استشهد 4 شبان في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الشبان الفلسطينيين في حي السيباط بمدينة جنين، صباح الثلاثاء.
ونفذ طيران الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على حي السيباط في المدينة القديمة بجنين، ما أدى إلى استشهاد اربعة شبان على الفور، وإصابة آخرين.
وصباح اليوم اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي جنين بعدد كبير من الآليات، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المباني، كما حلّقت المسيرات الإسرائيلية بكثافة، وعلى ارتفاع منخفض فوق سماء مخيم ومدينة جنين.
حصار المستشفيات
وفرضت آليات عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي طوقا على مخيم جنين، والمستشفى الحكومي بالمنطقة.
وأفادمصدر أن اشتباكات عنيفة تدور قرب مستشفى الرازي في جنين، وأضاف أن عبوة محلية الصنع انفجرت أثناء عبور آليات للاحتلال في محيط مخيم جنين.
كما أفاد بسماع دويّ انفجارين قويين في محيط مخيم جنين بالضفة الغربية، وأوضح أن جرافات قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت تجريف شوارع في محيط المخيم، وتخريب بنى تحتية.
وسُمع إطلاق نار كثيف في جنين أثناء اقتحام قوات الاحتلال محيط المخيم، وأطلق مقامون فلسطينيون النار على قوات الاحتلال أثناء اقتحامها أطراف المخيم.
اقتحامات واعتقالات
وبالتزامن مع اقتحام جنين اقتحمت قوات الاحتلال مناطق ومدنا فلسطينية عدة، شملت قرى في مدينة الخليل ونابلس وجنين، كما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق عدة.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير الحطب شرقي نابلس وحي سطح مرحبا في البيرة، إضافة إلى بلدة تفوح بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله، وحاصرت بناية سكنية في حي الطيرة، وصادرت مركبة قبل أن تنسحب من المكان.
وارتفعت حصيلة المعتقلين بالضفة الغربية إلى نحو 3800 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ورافقت حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين.
إضراب شامل
وكانت المحال والمدارس والمكاتب الحكومية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية أغلقت أبوابها -أمس الاثنين- في إطار إضراب شامل للاحتجاج على القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وشمل الإضراب الذي دعا إليه محليا ناشطون من فصائل إسلامية ووطنية ومنظمات شبابية، وكذلك المواصلات والبنوك وحتى المخابز التي نادرا ما كانت تشملها الإضرابات.
وإلى جانب الإضراب، تظاهر فلسطينيون وسط مدينة رام الله تضامنا مع قطاع غزة وللمطالبة بوقف الحرب ومجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
اعتداءات المستوطنين
وفي السياق، اقتحم مستوطنون بلدة قصرة جنوبي مدينة نابلس بحماية جيش الاحتلال، كما اقتحمت مجموعة أخرى من المستوطنين نبع مياه في قرية قريوت وأدوا طقوسا تلمودية فيها، بينما أغلقت قوات الاحتلال حاجز بيت فوريك شرق نابلس.
وأكدت مصادر قيام مجموعة من المستوطنين، بحماية جنود الاحتلال، بدهم أراض زراعية في قرية عورتا جنوب شرق مدينة نابلس، وسرقة ثمار الزيتون وتحطيم الأشجار.
وفي بلدة دير بلوط غرب سلفيت، أبلغت سلطات الاحتلال البلدية بمصادرة ووضع اليد على منطقة “دير قلعة” الأثرية الواقعة شرق البلدة، وتبلغ مساحتها 18 دونما، وتضم مواقع أثرية وأراضي زراعية فيها أشجار زيتون معمرة.