تعرضت ناقلة تجارية في ساعة متأخرة من الاثنين، لهجوم بصاروخ “كروز” أطلق من منطقة يمنية يسيطر عليها “الحوثيون” قرب باب المندب، ما تسبب في وقوع أضرار ونشوب حريق بالسفينة، حسبما قال مسؤولان دفاعيان أميركيان لوكالة “رويترز”.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى “سنتكوم”، الثلاثاء، أن هجوماً بصاروخ “كروز” مجنح، مضاد للسفن انطلق من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، استهدف ناقلة النفط ” ستريندا” التي ترفع علم النرويج، في مضيق باب المندب.
وقالت القيادة، في بيان عبر منصة “إكس”، إن الناقلة أبلغت عن حدوث أضرار، ونشوب حريق على متنها دون وقوع إصابات.
وأضافت: “لم تكن هناك سفن أميركية قريبة وقت الهجوم، لكن المدمرة (ميسون) استجابت لنداء استغاثة من الناقلة، وقدمت لها العون”.
وكان مكتب التجارة البحري البريطاني، أعلن تلقيه بلاغاً عن كيان يعرف نفسه على أنه من “البحرية اليمنية”، ويأمر سفينة قرب مضيق باب المندب بتغيير مسارها إلى ميناء يمني، لافتاً إلى تعرضها لهجوم واشتعال النار بها.
وذكر مكتب التجارة التابع للبحرية البريطانية على منصة “إكس”، تلقيه تقريراً عن “كيان يعلن نفسه أنه من البحرية اليمنية، ويأمر سفينة بتغيير مسارها إلى ميناء يمني”، داعياً “كافة السفن بالمنطقة إلى توخي الحذر، والإبلاغ في حالة رصد أي نشاط مريب”.
تهديد الحوثيين
وكان المتحدث العسكري باسم حركة أنصار الله (الحوثيين) يحيى سريع هدد السبت الماضي بمنع عبور السفن المتجهة لإسرائيل إذا لم يدخل الغذاء والدواء لقطاع غزة، وقال إن أي سفينة متجهة لإسرائيل هدف مشروع.
ولقي هذا القرار ترحيبا لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقالت حماس إنها تعتبر “هذا القرار شجاعا وجريئا ينتصر لدماء شعبنا في قطاع غزّة، ويقف ضد العدوان الصهيوأميركي الذي يمعن في حرب الإبادة الجماعية”.
وبعد أيام من عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ورد الفعل الإسرائيلي العنيف، حذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من أن مقاتليه سوف ينتقمون إذا تم تجاوز “الخطوط الحمراء” وإذا تدخلت الولايات المتحدة في غزة، وذلك عبر “الضربات الصاروخية والمسيرات والخيارات العسكرية”، وقال “نحن مستعدون للتدخل بكل ما في وسعنا”.
وفي الآونة الأخيرة، استهدف الحوثيون سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، إلا أن تهديدهم السبت الماضي يوسّع نطاق عملياتهم لتشمل كل السفن المتّجهة إلى إسرائيل.
وأطلق الحوثيون أول هجماتهم يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مستهدفين إسرائيل بصواريخ كروز، ثم اختطفوا سفينة تجارية في البحر الأحمر واحتجزوا 25 من أفرادها، كما هاجموا 3 سفن تجارية في البحر الأحمر، وقد اعترض الفرنسيون والأميركيون بعض الصواريخ الحوثية الموجهة لإسرائيل.