يصل التيار الكهربائي إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين الموجود في بقعة صحراوية شمالي الأردن، لمدة ست ساعات فقط خلال فصل الصيف، نزولا من تسع ساعات في المنطقة التي تستفيد من “أكبر محطة طاقة شمسية بُنيت في مخيم للاجئين في العالم”.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن توفر الكهرباء في مخيم الزعتري انخفض من تسع إلى ست ساعات في المتوسط يوميًا لمعظم المناطق نظرًا لتزايد حوادث انقطاع الشبكة، وتعمل المفوضية مع مقدمي الخدمات لاستعادة إمدادات الشبكة وكفاءتها.
“هالشوب موت”
وقال أحد سكان المخيم، إن التيار الكهربائي يصل للمخيم عادة لمدة 9 ساعات موزعا على فترتين، الأول من الساعة 12 وحتى الساعة 17، والثانية من الساعة 19 وحتى الساعة 23، وخلال الصيف الحالي انخفضت المادة إلى 6 ساعات مع اقتطاع ساعة ونصف من كل فترة.
ووصف أحد السكان تأثير انخفاض عدد ساعات وصول التيار الكهربائي للمخيم خلال فصل الصيف، بقوله: “مرت علينا فترة هالشوب موت … انشوى العالم”.
ويعتمد مخيم الزعتري الذي يقطن فيه أكثر من 78 ألف لاجئ، على الطاقة المستدامة بشكل شبه حصري ويستفيدون من محطة توليد الكهرباء التي تعمل على الطاقة الشمسية في مخيم الزعتري وتبلغ قدرتها 12.9 ميغاواط، ومُولت بـ17.5 مليون دولار لإنشائها، وتوفر 5.5 ملايين دولار سنويا.
عدادات ذكية
وتحدثت المفوضية، عن زيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف، مما يؤدي إلى استهلاك الكهرباء المتاحة في وقت أقل.
وأشارت المفوضية إلى مواصلتها زيادة الوعي بشأن تكلفة وتأثير استخدام الأجهزة التي لم تُصمم شبكة الكهرباء في الزعتري لتحملها، وعزمها طرح خطة تجريبية باستخدام عدادات كهرباء ذكية في 5 آلاف مأوى اعتبارا من شهر شباط 2025، لإظهار الاستهلاك الفعلي لبعض الأجهزة، ومساعدة اللاجئين على اتخاذ قرارات لتجنب الاستهلاك المفرط للكهرباء.