اخبار ع النار-في الفترة الأخيرة توقف الجميع عند ارتفاع الإصابات بالجلطات القلبية بين الشباب والتي تؤدي إلى الوفاة بشكل فوري.
ويربط العديد حوادث إصابة الشباب بالجلطات القلبية أو توقف القلب المفاجئ بجائحة كوفيد 19 وتحديدا باللقاح ويعتقدون أنه ساهم في رفع نسبة الجلطات القلبية أو موت الشباب المفاجئ أو ازدياده.
الخبراء رفضوا اتهام اللقاح الخاص بالجائحة جملة وتفصيلا مؤكدين أنه خلال الجائحة تبين زيادة في تجلطات الدم وحدثت في فترة زمنية ممتدة من 7 أيام إلى 21 يوما حسب التقارير والمشاهدات للحالات ولكن لم تحدث على المستوى البعيد خلال سنوات.
وأفادت تقارير طبية عديدة ومن مراكز الأمراض الدولية بأن السبب الرئيس للوفاة بين الشباب وبين الرياضيين هو توقف القلب المفاجئ. وقدر أحد التقارير أن واحدا من كل خمسين ألف شاب رياضي أو غير رياضي يموتون نتيجة الموت القلبي المفاجئ كل عام. و أكد العديد من المختصين أن حدوث الجلطات القلبية أو الموت المفاجئ بين الشباب في الأردن أو غيرها من الدول ليس حدثا نادرا على الإطلاق وأنه يحدث لأسباب عديدة، مشيرين إلى ارتفاعه في الوقت الحالي، وهذا هو سبب القلق.
على الصعيد المحلي أشارت دراسة إلى أن بين كل أربعة مصابين بالجلطة هناك واحد لا يتجاوز عمره 45 عامًا، أي أن 25 % من المصابين بالجلطات هم من الشباب.
وحسب استشاري أمراض القلب والشرايين د. أيمن حمودة فإن «الجلطة تزداد شبابًا» في الأردن.
وتشير الدراسة إلى أن الشباب في الأردن معرضون للإصابة بالجلطات كما في باقي الدول حتى الغربية، لكن النسبة عندهم أقل، ومعدل عمر الذين يصابون بالجلطات في الأردن أقل من معدلات الإصابة في الغرب بعشر سنوات، فمتوسط عمر المصابين بالجلطات في الأردن 57 عامًا، بينما في الغرب 67 عامًا. ويؤكد العديد من الاختصاصيين عدم وجود دليل قطعي على أن اللقاح الخاص بكوفيد 19 مسؤول عن ارتفاع نسب الجلطات القلبية أو توقف القلب المفاجئ بين الشباب. وأشاروا إلى أن ما ثبت علميا ومن خلال التعامل مع حالات مصابة بالكورونا أن هذا الفيروس يرفع معاملات التجلط بالجسم، وقد يؤدي للإصابة بنوبات قلبية أو قد يتسبب في جلطات رئوية للمصابين به، ولكن لا يوجد شيء قطعي يتعلق باللقاح ولم تثبت الدراسات العلمية بشكل قطعي ذلك وعلى مدى بعيد يمتد إلى 3 سنوات أو أكثر، حسب اختصاصي أمراض القلب والشرايين جورج الكرد. وأوضح الكرد أن هناك ارتفاعا عالميا في النوبات القلبية الآن وباتت تقتل الشباب ولا تقتصر على كبار السن، بل أصبح واحد من كل خمسة من مرضى النوبات القلبية أصغر من 40 عاماً، حسب معهد التمثيل الغذائي للقلب.
وترجع كافة المصادر العلمية والخبراء والاختصاصيين ذلك إلى تغير أسلوب الحياة إضافة إلى ارتفاع مستوى القلق والتوتر ضمن الحياة العصرية والعادات الغذائية السيئة وتناول الوجبات السريعة والجلوس لفترات طويلة وانعدام النشاط البدني والتدخين والسمنة وانتشار داء السكري من النوع الثاني في سن مبكرة.
وتوضح أن هذه العوامل مجتمعة تساهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية بين الشباب اليوم.
وتشير المصادر العلمية إلى أن التفسير الطبي لنهاية الجلطات القلبية لفئة الشباب بالوفاة يعود إلى طبيعة العمر وسلامة الشرايين القلبية، حيث إن الشرايين عند الشباب مفتوحة وتنقل مزيدا من الدم المشبع بالأوكسجين إلى عضلة القلب، على عكس كبار السن الذين تكون الشرايين لديهم متصلبة ومسدودة جزئيا مما يحفز على تفعيل الشرايين الثانوية، الأمر الذي يسهم في التقليل من نسبة خطورة الإصابة بالجلطة بالنسبة للكبار.