نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام-الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم الأربعاء، مقطع فيديو تحت عنوان “صنعنا بأيدينا ما نحصد به رؤوسكم”.
وظهر في المشاهد بندقية “الغول” المصنّعة محلياً، فما مواصفات هذه البندقية؟ ومن أين جاءت تسميتها؟
تعد البندقية القنّاصة “غول”، إحدى أهم الأسلحة محلية الصنع والتي تم تصنيعها داخل قطاع غزّة من قبل كتائب القسّام، والتي أعلنت أنها تسببت في مقتل الكثير من جنود الاحتلال.
وأثبتت فاعلية كبيرة وقدرات نوعية في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي في غزّة، حيث نشرت حركة حماس مقاطع فيديو يقوم فيها عناصرها بقنص جنود الاحتلال الإسرائيلي في المحاور التي توغلوا فيها.
وعلى رغم إدخال تلك البندقية في حرب عام 2014 على القطاع، التي سُمّيت بـ”بمعركة العصف المأكول”، فإنّ القسّام ألقت الضوء عليها مجدّداً خلال “طوفان الأقصى”.
مواصفات البندقية القنّاصة “غول”
أهم قدرات وإمكانيات بندقية “غول”:
-بندقية قناصة محلية الصّنع بشكلٍ تام
-تستخدم ذخيرة من عيار 12.7 و14.5 ملم.
-ذات مدى قاتل 2 كلم
-من أطول بنادق القنص في العالم يزيد طولها على متر ونصف المتر
وبحسب ما نشرته كتائب القسّام سابقاً، فإنّ البندقية “غول” سلاح قنّاص، تتفوَّق على نظيرتها “دراغونوف” روسيّة الصّنع من عيار 7.62 ملم، و”شتاير” النمساوية من عيار 12.7 ملم التي طُوّرت عام 2004، و”شاهر” الإيرانية من عيار 14.5 ملم، كما تعدّ من أقوى بنادق القنص في العالم.
وهي من أطول بندقيات القنص حول العالم، إذ يزيد طولها على متر ونصف المتر، مقارنةً بـ”شتاير” النمساوية التي يبلغ طولها 137 سم، و”دراغونوف” الروسية بطول 120 سم، و”شاهر” الإيرانية 185 سم.
وتستخدم “غول” قذائف عيار 14.5 ملم، وهي أكثر فتكاً من التي تستخدمها قناصتا “شتاير” (12.7 ملم) و”دراغونوف” (7.62 ملم)، وتتساوى مع “شاهر”.
فيما يبلغ المدى القاتل لبندقية “غول” نحو 2000 متر، مقارنةً بـ1500 متر لقناصة “شتاير”، و1200 متر لـ”دراغونوف”، بينما تتفوّق عليها “شاهر” الإيرانية بمدى قاتل 4 آلاف متر.
تسمية بندقية “الغول”
أُطلق اسم “الغول” على البندقية القسّامية، تيمناً باسم عدنان الغول “أبو بلال”، وهو أحد قادة كتائب القسّام، والذي تُسمّيه حماس بـ”رائد التصنيع العسكري”، أو “أسطورة التصنيع العسكري”، وقد تولى قيادة وحدة التصنيع العسكري في الكتائب، ومسؤولية نائب قائد الأركان.
والشهيد القائد عدنان الغول من مواليد مخيّم الشاطئ غربي مدينة غزّة، في 24 تموز/يوليو 1958، لعائلة مهجّرة من قرية “هربيا”، إحدى قرى قضاء المجدل التي غادروها قسراً في نكبة 1948.
وبدأ دوره العسكري في وقتٍ مبكر، قُبيل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، فشكّل مجموعة عسكرية نفّذت عمليات ضد جنود الاحتلال، لكن انكشف أمرها باعتقال أحد أفرادها؛ ما دفعه للسفر إلى الخارج لاكتساب الخبرة العسكرية، ثم عاد إلى غزّة في أوائل التسعينيات.
ونجح الشهيد، الذي قاد التصنيع العسكري في كتائب القسّام، بإحداث نقطة تحوّل في تاريخ المقاومة والصراع مع الاحتلال من خلال بصماته في صناعة أول صواريخ القسّام والقذائف مع زميليه الشهيدين نضال فرحات وتيتو مسعود، رغم الحصار والاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزّة في حينه.
وتمكّن من تصنيع صواريخ “القسّام” و”البنّا” و”البتّار” والعبوات الناسفة، إضافةً لإنتاج قذائف الهاون والمضادة للدروع بشكلٍ محلي، لذا أُطلق عليه لقب “أبو صواريخ القسّام”.
وتعرّض القائد الغول للاعتقال عدّة مرات من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية، وكان له دور بارز في عمليات “الثأر المقدّس” للمهندس الأول في كتائب القسّام الشهيد يحيي عياش، كما أشرف على تنفيذ العشرات من العمليات الاستشهادية لكونها مرتبطة بعمله.
واستُشهد الغول في 21 تشرين الأول/أكتوبر 2004 في شارع يافا بمدينة غزّة٬ في غارة استهدفته ورفيقه الشهيد القسّامي القائد عماد عباس.