علم من مصادر قريبة من مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس أن الأخيرة أبلغت الوسطاء أنها غير مستعدة لبحث أي صفقة إنسانية أو شاملة من دون وقف إطلاق النار.
كما أكدت المصادر أن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الحالية إلى القاهرة لا تدخل في إطار مفاوضات الأسرى، ولكن في إطار السعي لفك الحصار عن غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ولا سيما أن غازي حمد المسؤول عن المعابر في قطاع غزة موجود ضمن الوفد.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن حماس رفضت مناقشة العرض الإسرائيلي قبل وقف كامل لإطلاق النار في غزة.
وكشفت القناة “13”، العبرية، عن تصور إسرائيلي لصفقة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تشمل عمليات تبادل أسرى، ووقفا مؤقتا لإطلاق النار، وانسحابا إسرائيليا من بعض المناطق في القطاع.
ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين على ملف المفاوضات قولهم، إن “الجيش الإسرائيلي يرى أن هنالك إمكانية للانسحاب من بعض المناطق في قطاع غزة، خصوصا تلك التي يدّعي أنه أنهى عمليته العسكرية فيها”.
ونقلت القناة عن مسؤول عسكري رفيع قوله إنه “ليست لدى إسرائيل مشكلة في الانسحاب من بعض المناطق، مع أنه سيتم تصوير هذا البند كما لو أنه إنجاز للمقاومة، لكن في الحقيقة هذه خطوة تنوي إسرائيل تنفيذها في كل حال”.
وفيما يتعلق بتبادل الأسرى، قالت القناة، إن “إسرائيل وافقت على إطلاق سراح معتقلين بارزين في الفصائل الفلسطينية مقابل إطلاق سراح 40 محتجزا من النساء وكبار السن والأشخاص الذين يحتاجون لرعاية طبية”.
وعلى صعيد وقف إطلاق النار، رجحت القناة العبرية، أن “يتم الاتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار تتراوح فترته الزمنية بين أسبوع وأسبوعين”.
وأكدت القناة أن التقديرات الإسرائيلية الرسمية تفيد بأن التوصل لصفقة لن يتحقق قبل كانون الثاني/يناير المقبل.
وقال مسؤول كبير آخر، لم تسمه القناة: “أعربت إسرائيل لقطر والولايات المتحدة عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن”.