دعت سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في واشنطن المواطنين الأردنيين المقيمين في المناطق المتأثرة بالإعصار ميلتون إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والامتثال لتعليمات السلامة العامة الصادرة عن المسؤولين المحليين.
وأكدت السفارة أنه في الحالات الطارئة يمكن الاتصال على رقم طوارئ السفارة: 294-9522 (202).
وبدأ الإعصار ميلتون، الذي وصف بأنه “خطر للغاية”، باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة مساء الأربعاء، مصحوبًا برياح عاتية وأمطار غزيرة أدت إلى فيضانات فجائية.
ويأتي هذا الإعصار بعد أسبوعين فقط من تعرض المنطقة لإعصار مدمر آخر، مما جعل الوضع أكثر قسوة على سكانها.
ووفقًا للمركز الوطني للأعاصير، فقد ضرب الإعصار ميلتون اليابسة بقوة إعصار من الفئة الثالثة على مقياس يتكون من خمس فئات، حيث وصلت عين الإعصار إلى الأرض بالقرب من سييستا كي في مقاطعة ساراسوتا، وهي منطقة مكتظة بالسكان على الساحل الغربي للولاية.
وحذر حاكم الولاية، رون دي سانتيس، من اقتراب الإعصار، قائلاً: “حسنا، لقد وصلت العاصفة. حان الوقت للجميع للاحتماء”.
وذكر المركز أن الإعصار تسبب في زوابع مهددة للحياة ورياح عاتية وفيضانات في معظم المناطق الوسطى من شبه جزيرة فلوريدا.
وحذر المركز من أن الأمواج العالية قد تغمر ساحل الخليج المكتظ بالسكان في غرب فلوريدا، مما يثير مخاوف من دمار هائل واحتمالية سقوط ضحايا.
ومن المتوقع أن يتجه الإعصار ميلتون لاحقًا إلى المناطق الداخلية حتى يصل إلى المحيط الأطلسي، حيث سيتجاوز مدينة أورلاندو، المعروفة بمناطقها السياحية مثل عالم والت ديزني.
وقد سجلت سرعة رياح الإعصار نحو 205 كيلومترات في الساعة، مع تحذيرات من ارتفاع أمواج البحر إلى أربعة أمتار.
وفي المدن الواقعة على الساحل الغربي، تعرضت الشوارع لأمطار غزيرة ورفعت الرياح الشديدة ألواح الزجاج من المباني المطلة على البحر، بينما لجأ السكان إلى أي مأوى متاح.
في مدينة ساراسوتا، تسببت الزوابع في تطاير زجاج المباني، بينما بدت الشوارع خالية تمامًا. وكانت الرياح قوية لدرجة أن الأشجار انحنت بشكل شبه كامل، في إشارة إلى شدة العاصفة.
كما أغلقت المتاجر أبوابها، محمية بأكياس من الرمل. وكتب أحد المواطنين على لوح خشبي مثبت على نافذة مبنى قديم: “ارفق بنا يا ميلتون”.
وفي وقت سابق، قال دي سانتيس إن الوقت قد فات لإجلاء أي شخص، مشددًا على أهمية بقاء الناس في منازلهم لمواجهة العاصفة.
وأضاف: “ابقوا في الداخل وابتعدوا عن الطرق. مياه الفيضانات والأمواج المرتفعة تشكل خطرًا كبيرًا”.
نتيجة الإعصار، تم إغلاق مطاري تامبا وساراسوتا حتى إشعار آخر. ويأتي هذا الإعصار بعد أسبوعين فقط من الإعصار المدمر هيلين، الذي أوقع أضرارًا جسيمة وخسائر بشرية في فلوريدا وبعض الولايات الأخرى في جنوب شرق الولايات المتحدة.