قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية، الأربعاء، على منطقة المزة في دمشق، حيث توجد مقار أمنية وبعثات دبلوماسية. يُعد هذا الاستهداف الثاني في المنطقة منذ الثلاثاء، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن “غارة إسرائيلية استهدفت شقة في مبنى سكني بحي المزة، تتردد إليه قيادات من حزب الله والحرس الثوري الإيراني”، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، اثنان منهم غير سوريين، وإصابة أربعة آخرين بجروح.
ونقل مصدر عسكري سوري، عبر وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن “العدو الإسرائيلي شنّ عدواناً جوياً مستهدفاً أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق”. وأفاد عن مقتل “ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان”.
تضم منطقة المزة مقار أمنية وعسكرية سورية، بالإضافة إلى سفارات ومنظمات أممية. ويقع المبنى المستهدف على بعد نحو نصف كيلومتر من موقع غارة استهدفت، فجر الثلاثاء، حافلتين صغيرتين لنقل الركاب، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم ثلاثة مدنيين، وإعلامية، وثلاثة مقاتلين في فصائل موالية لطهران، أحدهم من حزب الله.
منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله. وكثّفت إسرائيل في الأيام الأخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الأسبوع الأخير عشرات الآلاف هربًا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.