أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب الأهلية في السودان أدت إلى تفاقم حالات العدوى، بما في ذلك الكوليرا، التي أودت بحياة أكثر من 300 شخص في المنطقة.
وذكرت مسؤولة في المنظمة، مارغريت هاريس، الجمعة، أن هناك 11,327 حالة إصابة بالكوليرا و316 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها.
وأشارت إلى ارتفاع حالات حمى الضنك والتهاب السحايا، متوقعة أن يكون العدد الفعلي للحالات أكبر مما تم الإبلاغ عنه.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة قد حذرت من أن السودان قد وصل إلى “نقطة انهيار كارثية”، مع توقعات بتسجيل عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تفاديها بسبب الأزمات المتعددة التي تضرب البلاد.
وأشارت المنظمة إلى أن المجاعة والفيضانات أصبحت جزءاً من قائمة طويلة من التحديات التي يواجهها ملايين الأشخاص في السودان، حيث يعيش البلد أكبر أزمة نزوح في العالم.
وقالت المنظمة إن الأرقام الأخيرة كشفت عن وجود أكثر من 10.7 مليون نازح داخلياً في السودان، وقد اضطر العديد منهم للنزوح عدة مرات بسبب النزاعات المستمرة والكوارث الطبيعية.
وأضافت أن هذه الأزمة الإنسانية تتفاقم بسرعة، مما يضع حياة الملايين على المحك.
في ظل هذه الظروف المأساوية، دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لتقديم المساعدة والدعم للسودان لتجنب وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، محذرة من أن التأخير في الاستجابة قد يؤدي إلى موت الآلاف من الأبرياء.