الاحتلال: معركة خان يونس مفصليّةً وستكون ضاريةً جدًا

على الرغم من الرقابة العسكريّة الصارمة على الإعلام الإسرائيليّ بدأ المحللون والمختصون يُحضّرون الرأي العام في الكيان من معركة خان يونس، التي وصفوها بالمفصليّة، مؤكّدين في الوقت عينه أنّ إسرائيل، وبعد مرور أكثر من شهريْن من شنّ العدوان البربريّ والهمجيّ على قطاع غزّة لم تُسجِّل أيّ انتصارٍ إستراتيجيٍّ، واكتفت بتحقيق الإنجازات التكتيكيّة، رغم عدم تكافؤ الفرص بينها وبين المقاومة الفلسطينيّة في القطاع.
وفي هذا السياق، أكّد مُحلِّل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، يوسي يهوشواع، أنّه بعد مرور أكثر من شهريْن على اندلاع الحرب على قطاع غزّة، يُحاولون في جيش الاحتلال تلخيص الفترة السابقة، وتحديدًا القسم الثاني من الغزو البريّ، لافتًا إلى أنّ إسرائيل تخوض حربًا على عدّة جبهات، حيثُ أنّ الأنظار تتجّه إلى الجبهة الشماليّة ضدّ حزب الله، الذي يُواصِل قصف المستوطنات الشماليّة والقواعد العسكريّة بصواريخ ضدّ الدبابات، على حدّ تعبيره
وفي الخلاصة أشار إلى أنّ معركة خان يونس ستكون قاسيةً جدًا، فمن ناحيةٍ، يُخطط جيش الاحتلال لتوجيه ضربةٍ قاضيةٍ لحركة حماس، ولكن من الناحية الأخرى يخشى على مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، ولذا أصدرت القيادة العليا بالجيش أوامر صارمة لسلاح الجوّ بأخذ الحيطة والحذر وعدم الوقوع في الفخّ، الذي من الممكن جدًا أنْ تكون المقاومة قد نصبته لقوّات الجيش، مُقِّرًا في النهاية أنّه لا مفرّ من سقوط الضحايا في هذه العملية التي اعتبرها تحديًا كبيرًا جدًا لجيش الاحتلال، على حدّ تعبيره
وذكرت هيئة البث العربية، عن مسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي، أن التقديرات تشير إلى أن الحرب ستستمر لمدة تصل إلى شهرين آخرين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه في ذروة القتال التي يخوضها في قطاع غزة.
وأضاف جيش الاحتلال، الأحد، أن أشد المعارك تدور في الشجاعية وجباليا وخانيونس.
وخاضت المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة، وكبدها خسائر فادحة في عدة محاور بالقطاع، إضافة إلى استهداف الأراضي المحتلة برشقات صاروخية.
وقالت سرايا القدس في بيان لها، الأحد، إنها خاضت مساء أمس اشتباكات ضارية مع قوة للاحتلال الإسرائيلي كانت متحصنة في منزل بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضاد للأفراد في محاور التقدم شمال شرق خانيونس
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية نقلا عن وزير الطاقة في حكومة الاحتلال قوله إنه لا حدود زمنية للعملية البرية في قطاع غزة.
وأضاف أنه يجب أن منح الجيش الوقت الذي يحتاج إليه في عملياته.
وقال مستشار الأمن القومي في كيان الاحتلال للقناة 12 العبرية إن إدارة بايدن لم تحدد موعدا نهائيا للجيش لإنهاء عملياتها في غزة.

اليوم الـ65 من العدوان على غزة
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة لليوم الـ65، وقصفه المكثف على عدة مناطق بالقطاع وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير الطرق والبنية التحتية واستهداف من المستشفيات بسلسلة من الغارات.

طوفان الأقصى
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها “السيوف الحديدية”، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى أكثر من 17 شهيدا، بينهم 7739 طفلا، و4885 امرأة، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من 46 ألفا.
في المقابل، أعلن الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 425 ضابطا وجندي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر

إقرأ الخبر السابق

لاعب ياباني يحصل على أعلى عقد في التاريخ

اقرأ الخبر التالي

إضراب شامل مرتقب في أنحاء العالم تضامنا مع غزة

الأكثر شهرة