أخبار ع النار- علاء عواد
مثّلت الغارات الإسرائيلية على القرى المحيطة بمدينة صور، للمرة الأولى منذ بدء الحرب في جنوب لبنان، وعلى البقاع في شرق لبنان، رسالة إسرائيلية لمساحة العمليات الجغرافية على الأراضي اللبنانية في حال توسعت الحرب، في مقابل استنفار لـ«حزب الله»، وتدابير أمنية اتخذها عقب هجوم على هضبة الجولان المحتلّة اتهمت إسرائيل الحزب بالمسؤولية عنه، وهو ما نفته الجماعة اللبنانية،
إذن تطرح هذه الأيام عدة تساؤلات عن إمكانية أن تبدأ العمليات الإسرائيلية في لبنان بعد الانتقال للمرحلة الثالثة في غزة، وعن السيناريوهات المتوقعة خلال الفترة المقبلة حيث تستمر الاشتباكات بشكل يومي بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، وسقط المئات من الضحايا في لبنان أغلبهم من عناصر الحزب، فيما أعلنت إسرائيل عن مقتل وإصابة العشرات نتيجة هجمات حزب الله، فضلا عن تهجير مئات الآلاف من السكان في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة .
وقبل أيام قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إنه إذا هاجمت إسرائيل لبنان بعدوان عسكري شامل فسوف يؤدي ذلك إلى حرب مدمرة.
وتتزايد المخاوف من اتساع رقعة الحرب في المنطقة على خلفية تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله في لبنان. وارتفع مستوى التوتر الشهر الماضي بسبب تزايد القصف.
هذا وقد قال المحلل السياسي والصحفي طوني عيسى، إن “حزب الله ربط لبنان بغزة ولن يفك هذا الربط تحت أي ظرف، ونعلم أن حرب غزة ليست بوارد الانتهاء بوقت قريب وقد تطول لأشهر أو سنوات، وهذا يعني أن الحرب في جنوب لبنان مستمرة من دون أفق زمني”.
ورأى ، أن “الأشهر الثلاثة (يونيو ويوليو وأغسطس) خطرة في لبنان، لأن إسرائيل تريد تنفيذ المنطقة العازلة عند الحدود تمهيدا لإدخال سكان الشمال للمدارس في أيلول المقبل”.
وذكر أن “هناك خيارين إما الدبلوماسي أو الحرب الشاملة، وحتى الآن نقول إن المفاوضات والهدنة هي السائدة لكن مع الاقتراب من أيلول يرتفع خطر الحرب والتصعيد”.
ومرارا أكد “حزب الله” أنه سيستمر في القتال ما لم توقف إسرائيل حملتها على غزة، ليبقى الطرفان عالقين في حرب استنزاف، حيث أجبر أكثر من 100 ألف لبناني وعدد مماثل من الإسرائيليين على النزوح من منازلهم.