الاحتلال يعيد إنتاج تجربة داعش وسجن أبو غريب بحق الفلسطينيين

يفعلون كما فعل تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، هكذا وصف متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور بثتها محطات تلفزة إسرائيلية الخميس، وتظهر عشرات المعتقلين الفلسطينيين بملابسهم الداخلية ومعصوبي الأعين تحت حراسة جنود إسرائيليين في قطاع غزة،
ومن بين المعتقلين تعرف شهود عيان وصحفيون وأقارب على الصحفي ضياء الكحلوت مراسل صحيفة “العربي الجديد” في غزة.
كما أكد رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، عبر منصة إكس أنه تعرف على الصحفي وكذلك مدير إحدى المدارس التابعة للأونروا وموظف في الأمم المتحدة.

داعش جيش إسرائيل
وتعليقا على الصور ومقاطع الفيديو قارن رواد مواقع التواصل “داعش” بـ”إسرائيل”، حيث تظهر صورة الجيش الإسرائلي معتقلا العشرات من المواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل حيث جردهم من ملابسهم في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وصورة أخرى قيل إنها لعملية إعدام نفذتها سابقًا “داعش”، حيث يصطف عناصر من داعش وأمامهم رجال مغصوبي الأعين وببدلات برتقالية اللون لإعدامهم.
وكتب أحدهم معلقا: “داعش جيش إسرائيل”، وأضاف آخر: “الصورة الأولى لتنظيم داعش خلال عملية إعدام ميدانية بالعراق عام 2015.. بعدها تم تكوين تحالف دولي رسمي مكون من 86 دولة للقضاء عليه..الصورة الثانية للكيان الصهيوني وهو يقتدي مجموعة من المدنيين إلى منطقة خالية تمهيدا لإعدامهم.. ولا توجد دولة واحدة تستطيع المساس بهذا الكيان أو إطلاق رصاصة واحدة عليه. نحن نعيش في أرذل الحقب التاريخية!”.
وتعالت أصوات الناشطين الفلسطينيين إضافة إلى ناشطين من جنسيات عربية أخرى، للتنديد بما أسموه “عملية إبادة جماعية” بحق أهالي غزة، مشيرين إلى أن ما يجري هو أشبه بما فعلته القوات الأمريكية في سجن أبو غريب، حسب تعبيرهم.
ناشطون آخرون قالوا، إن “مشهد الرهائن الفلسطينيين ليس لأبناء حماس أو للقسام، هم مدنيون فلسطينيون كانوا مع أطفالهم ونسائهم في بيوتهم، رفضوا المغادرة والنزوح، وهو دليل على وحشية العدو وإجرامه”.
ولفتوا إلى أن العدو “يهدف إلى حرب نفسية، وانتقاما مما يشاهده من قتال ومقاومة، وهذا دليل وحشية العدو وتعامله مع الرهائن بعقلية العصابات الدموية”.
وتابعوا “لا شك أن هذه الصور مؤلمة جدا وتقهر النفس، لكن لن تهز إرادة شعبنا، ولن توقف مقاومته، ونحتاج من شعوبنا وقفة ومن دولنا العربية تحركا سريعا وفورياً”، متسائلين “أين من يتشدق بحقوق الإنسان؟، هذا يبين أننا نتعامل مع وحوش نازية لا تعرف أي قيم وأخلاق ولا تلتزم بأعراف”.
واعتبروا أنه “لن يسجل للعدو صورة نصر بهذه المشاهد، بل هي تحدي سيواجه بإباء، ودليل أن إسرائيل تخرج أقبح وأسوأ ما فيها لإدراكها باقتراب نهاياتها”.
وأجمع رواد منصة “إكس” من فلسطينيين وجنسيات عربية أخرى، على أن “كل الإرهاب والتوحش هو صناعة أمريكية، وكل من في غزة في نظرهم عدو يستحق الإذلال والقتل وبدعم عالمي وعربي”.
وشبّه آخرون ما تفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي بأنها “مشاهد تذكّر بالحروب الصليبية، أو بطريقة الصرب في إبادة مسلمي البلقان، أو ربما الصرب هم الذين تعلّموا من الصهيونية التي ارتكبت فظاعات إبّان النكبة يَندى لها جبين الإنسانية”.

إقرأ الخبر السابق

القسام : مقتل جندي اسير خلال محاولة فاشلة لتحريره

اقرأ الخبر التالي

6 شهداء برصاص الاحتلال باقتحام مخيم الفارعة في طوباس

الأكثر شهرة