حظرت الحكومة الألمانية منظمة مقرها في هامبورغ متهمة بالترويج لأيديولوجيا القيادة الإيرانية ودعم “حزب الله” اللبناني، في حين داهمت الشرطة 53 عقارا بجميع أنحاء البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية، إن العشرات من ضباط الشرطة داهموا فجر اليوم الأربعاء المسجد الأزرق الشهير في المدينة، والذي يديره المركز الإسلامي في المدينة “باعتباره خاضعا لسيطرة إيران”.
ويأتي الحظر بعد عمليات تفتيش واسعة، حيث قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إن المواد التي تم ضبطها على ذمة التحقيق “أكدت الشبهات الخطيرة لدرجة دفعتنا إلى إصدار أمر الحظر”.
وأضافت أن المركز يروج “لأيديولوجية إسلامية متطرفة وشمولية في ألمانيا”، في حين أنه ومنظماته الفرعية “يدعمون أيضا إرهابيي حزب الله وينشرون معاداة السامية العدوانية”.
وقالت وزارة الداخلية أن المركز باعتباره “الممثل المباشر للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران”، ينشر “أيديولوجية الثورة الإسلامية بطريقة عدوانية ومتشددة ويسعى إلى إحداث مثل هذه الثورة في جمهورية ألمانيا الاتحادية”.
وأوضحت أنه من المقرر أن يتم إغلاق 4 مساجد للشيعة في ألمانيا كما شرعت السلطات في مصادرة أصول المركز.
وكان المركز، الذي يدير مسجدا في هامبورغ، تحت مراقبة وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية منذ فترة طويلة.
وفي الخريف الماضي قال إنه “يدين كل أشكال العنف والتطرف، ويدعو دائما إلى السلام والتسامح والحوار بين الأديان”.