مع اقتراب حسم السباق الرئاسي الأميركي واحتمالية أن يصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجدداً إلى البيت الأبيض، تنتشر التحليلات حول أجندته المستقبلية فيما يخص السياسة الخارجية للولايات المتحدة وأبرز ملفاتها.
حلف الأطلسي
فبحسب تقرير أوردته وكالة “رويترز”، يخطط الرئيس الجمهوري السابق لإحداث تغيير جذري في السياسة الخارجية، بداية من إعادة النظر في حلف شمال الأطلسي، إذ أكد مرارا على ضرورة إعادة التفكير بشكل أساسي في هدف الحلف ومهمتة.
هذا فضلا عن قطع التمويل الدفاعي الذي أشار إليه مسبقا.
وشهدت ولاية ترامب الأولى (2017-2021) خلافات مع حلفائه الأوروبيين في حلف الناتو، حيث استنكر جحودهم وأكّد أن الولايات المتحدة وحدها هي التي تحمّلت العبء في إطار الحلف.
ومنذ ذلك الحين، ضاعف خطاباته بهذا الشأن كما أثار انتقادات عندما قال إنّه سيشجّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على “فعل ما يريد”، إذا لم تحترم أي من دول الناتو التزاماتها المالية تجاه الحلف.
أوكرانيا وروسيا
كما سيطلب ترامب من أوروبا تعويض بلاده عن الذخائر التي أرسلتها إلى أوكرانيا وعلى الأغلب لن يلتزم بإرسال أي مساعدات أخرى لكييف، وإذا قدّم فستكون في شكل قرض.
وبالنسبة لروسيا، قال الكرملين، اليوم الأربعاء، إن روسيا لم تجن أي فائدة من رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة من 2017 إلى 2021 سوى استمرار الحوار بين البلدين، وهو أمر يعتبر إيجابيا في حد ذاته.
المكسيك.. والصين.. وتايوان
وخلال حملته الانتخابية، طرح ترامب أيضاً فكرة إرسال قوات مسلحة إلى المكسيك لمحاربة عصابات المخدرات، وفرض رسوم جمركية موسعة.
كما تعهد ترامب بسن قيود جديدة صارمة على أي ملكية للصين داخل أميركا، بالإضافة إلى الشركات الصينية الكبرى.
كما أكّد الرئيس الأميركي السابق أنّ تايوان “يجب أن تدفع” للولايات المتحدة في مقابل الدفاع عنها في مواجهة الصين، مثيراً الشكوك بشأن العلاقات بين واشنطن وتايبيه في حال فوزه.
هذا ولا يزال مؤتمر الحزب الجمهوري منعقداً، وقد شهد في ثاني أيامه تأكيدات أعضاء بارزين في الحزب على الوحدة ومساندة الرئيس السباق في معركته الانتخابية.
شخصيات بارزة بينهم خصوم سابقون لترامب، وحلفاء له أيضاً، بينهم السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس ألقوا خطابات داعمة لترمب.
السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية نيكي هايلي، قالت إن الرئيس القوي هو من يمنع اندلاع الحرب وليس من يبدأها، وفي نقدٍ للديمقراطيين قالت إنه وقت حكم أوباما سيطرت روسيا على القرم ووقت حكم بايدن غزت روسيا أوكرانيا.
أما رون ديسانتيس حاكم فلوريدا المحافظ، فقال إنه لا يمكن أن نخذل ترامب أو الولايات المتحدة، أميركا لا تستطيع تحمل 4 سنوات أخرى مع قيادة ضعيفة، مشيراً إلى أن “بايدن مجرد أداة لتنفيذ الأجندات اليسارية على المواطن الأميركي”.