لا تزال إعلانات الإباحة والفجور تتهاطل على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، حيث تفاجأ الأردنيون وصعقوا بإعلانات تحاول الترويج لبعض الفنادق التي تقدم خدمة المساج والتدليك على يد فتيات من جنسيات أجنبية بالمقاطع المصورة بشكل مقزز لا يتماهى بأي حال من الأحوال مع العادات والتقاليد والثقافة الأردنية المحافظة عبر تاريخ تأسيس الدولة .
الإعلانات الخادشة تعصف بالفيسبوك وتمتلئ عن بكرة أبيها بتعليقات مخلة للغاية ، وتمهيد للدعارة بأسلوب دس السم في العسل ، حيث عبرت هذه المشاهد الفاضحة ودخلت عنوة إلى بيوت الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وسط غياب تام لقانون الجرائم الإلكترونية.
وكما هو واضح لجميع متابعي المشهد فإن القائم على إنفاذ قانون الجرائم الإلكترونية لا يلقي بالاً لهذه المقاطع التي تغزو الأردن وتروج لبعض الفنادق التي ارتضى أصحابها أن تنشر هذه المقاطع لاستجذاب الزبائن بهذه الطريقة المخلة ، وإن كان القائم على إنفاذ القانون لا يعلم أصلاً بوجود تلك المقاطع والمشاهد فتلك مصيبة أعظم من مصيبة عدم تطبيق القانون على هؤلاء وضبطهم قبل أن يصبح الفيسبوك ملاذاً آمناً للمشاهد المخلة في مملكة الهواشم .
فمتى سيبدأ وزير الداخلية بالتحرك نحو تنظيف مواقع التواصل من هذه القذارة البصرية ، وهل يرضى معالي الوزير أن تصل هذه المشاهد إلى عيون وأسماع أبناء الأردن وتفتح آفاق تفكيرهم بطريقة منحرفة ، وكيف سيصبح شكل المجتمع الأردني مستقبلاً في حال استمر شلال الدعارة الإلكترونية هذا بنفث سمومه إلى منازل الأردنيين ؟؟ أسئلة نضعها على مكتب معالي وزير الداخلية مازن الفراية للإجابة عنها واجتثاث هذا الفساد عن بكرة أبيه .