أثارت تصريحات القيادي في حركة فتح منير الجاغوب مساء السبت 13 يوليو/ تموز 2024، والتي برر فيها مجزرة الاحتلال في مواصي خان يونس انتقادًا واسعًا وغضبًا على مواقع التواصل، فيما استنكرت حركة حماس تبرير جرائم الاحتلال.
وفي ظهور على قناة “الحدث” السعودية، اعتبر الجاغوب أن “اختباء قيادات حماس بين المدنيين” هو ما دفع الاحتلال لارتكاب المجزرة.
وسبق أن قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن القصف الذي نفذه جيش الاحتلال في وقت سابق في منطقة مواصي خان يونس بقطاع غزة، استهدف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائبه.
ونفت حركة “حماس” في بيان الادعاءات الإسرائيلية باستهداف قيادات تابعة لها في منطقة المواصي، في قصف أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيًا، وإصابة نحو 300 آخرين، وفق بيانات صحة غزة، وأكد القيادي في الحركة خليل الحية أن القائد العسكري محمد الضيف حيّ يرزق.
تصريحات القيادي في حركة فتح منير الجاغوب حصدت كما هائلًا من الانتقادات، حيث ساد الغضب على مواقع التواصل من سياسة تبرير جرائم الاحتلال التي تنتهجها القيادات في حركة فتح والسلطة الوطنية في رام الله.
من جانبها، هاجمت حركة “حماس” بشدة التصريحات التي أدلى بها الجاغوب، معتبرة أن الناطق باسم حركة فتح يروج بكل وضوح لرواية الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكرت الحركة على لسان الناطق باسمها جهاد طه في بيان رسمي، ما تحدث به الجاغوب على فضائية “الحدث”.
حيث قالت “حماس”: “إن تصريحات الجاغوب “تروّج لرواية الاحتلال الكاذبة وتتساوق معها، في الزعم زورًا وبهتانًا بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، التي تعرضت لمجزرة مروّعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين العزّل”.
وأضافت أن ما قاله الجاغوب هو “تبرير قبيح لجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبها بحق الأطفال والنساء”.
وهاجمت “حماس” الجاغوب بشدة قائلة إن “التماهي مع روايات الاحتلال المجرم، وتبنّيها والترويج لها، هو خدمة مجانية للاحتلال، وضربٌ للمبادئ الوطنية والأخلاقية، وتنكرٌ لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا، الذي يواجه في غزة والضفة والقدس، حرب إبادة وحشية، تتطلب أقصى مستويات الوحدة والتكاتف لصدها”.
وتابعت: “ندعو حركة فتح لإدانة ورفض هذه التصريحات غير الوطنية، والعمل على ضبط ومساءلة من يُطلقها ووقف ترويجه لروايات الاحتلال الكاذبة، والاصطفاف مع شعبنا في معركته الفاصلة وصموده في وجه هذه الهجمة الهمجية التي تستهدف وجوده على أرضه”.
وعلى مدار الأشهر السابقة، طالب الجيش الإسرائيلي سكان مناطق مختلفة من القطاع بالتوجه إلى منطقة “المواصي” بدعوى أنها “إنسانية آمنة”.
والمواصي منطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، وتمتد على طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط، على مسافة 12 كلم وبعمق كلم واحد، من دير البلح شمالًا، مرورًا بمحافظة خان يونس وحتى رفح جنوبًا.
وتواصل تل أبيب حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.