قالت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلية، الخميس 27 يونيو/حزيران 2024، إن الجيش أطلق عملية عسكرية ثالثة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة “بعد معلومات استخبارية”.
الهيئة قالت إن “الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شمال قطاع غزة لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك”.
كما أضافت: “تم شن الغارة البرية إثر معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام “الشاباك”، وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي “أمان”، مفادها أن حماس بدأت في استعادة سيطرتها على الحي”.
ولفتت الهيئة إلى أن “هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي في المرة الأخيرة”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت بخصوص عملية جيش الاحتلال في حي الشجاعية في قطاع غزة أنه جيش الاحتلال أعلن تفكيك القدرات الأساسية لحماس في حي الشجاعية، واليوم يعود الجيش الإسرائيلي مرة أخرى إلى الحي.
وفي منشور على منصة “إكس”، خاطب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي “جميع السكان والنازحين المتواجدين في بعض المناطق بحي الشجاعية والأحياء الجديدة، التركمان والتفاح”.
وزعم قائلا: “من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوبًا على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية”.
وأرفق أدرعي منشوره بخارطة تشمل المناطق المطلوب إخلاؤها. وعادة ما تكون هذه الإنذارات مقدمة لهجمات عسكرية إسرائيلية وحشية.
وقالت مصادر فلسطينية إن فصائل المقاومة تخوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال في الشجاعية ومناطق أخرى داخل غزة.
ورغم ادعاء “إسرائيل” الحرص على سلامة المدنيين وحثهم على إخلاء مواقع معينة، إلا أن معظم ضحاياها في الواقع هم من المدنيين.
كما أنها تدّعي وجود مناطق إنسانية، علما بأن المنظمات الدولية بما فيها الأممية أكدت مرارا أن لا مكان آمنا في غزة، وأن الضربات قد تصيب أي مكان وفي أي وقت، دون أي اعتبار لوجود مدنيين ولا لوقوع مجازر يذهب ضحيتها أعداد كبيرة.
وحتى الخميس، أسفر العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيا والمستمر منذ 7 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.