“احنا ضعفاء ولكن بنقوى بالله.. والنصر قريب”.. كلمات من رسالة حمزة أبو حليمة، صاحب الصورة التي شغلت العالم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهزت منصات التواصل الاجتماعي.
نشر الصحفي والناشط الفلسطيني محمد الجعبري، فيديو يعود لحمزة الشاب الفلسطيني الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة، وكان يبدو فيها عاريا، مصابا بجروح في ساقه، وقد أجلسه جندي إسرائيلي على كرسي، مكبّل اليدين من الخلف.
ولكن هذه المرة أبو حليمة ظهر في فيديو وهو يوجه رسالة لإسرائيل والعالم حيث قال “أنت عدونا لأنك على أرضنا، اخرج خارج أرضنا وبالتالي أنت لست عدونا”، وواصل “اليهود في إسبانيا ليسوا أعداءنا، هؤلاء هم أصدقاؤنا، لكن أنت تحتل أرضي وتقتل أطفالي وتهدم بيوتنا بالتالي أنت عدوي”.
الفيديو انتشر بسرعة البرق على منصات التواصل الاجتماعي، فأبو حمزة كان قد شغل العالم بصورته السابقة، ولقبوه “بأسد غزة” لأن في رسالته تحديا للاحتلال الإسرائيلي.
وأجمع مستخدمو الفضاء الأزرق على أن “أبو حمزة” مثال للصمود، وقال أحدهم “خذوا رسائل الصمود… أُسِر وعُذِّب ولم يتنازل عن قناعته”.
يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي اقتحمت قوات الاحتلال منزلا لأحد أعمام حمزة في منطقة “اليرموك” بمدينة غزة، وكان قد نزح مع عائلته من حي الشجاعية شرق المدينة، إثر احتدام المعارك والغارات العنيفة التي استهدفت مربعات سكنية بأكملها في هذا الحي، الذي ناله نصيب وافر من القتل والتدمير منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقال ابن عم حمزة ، اعتقل جنود الاحتلال حمزة بعد إصابته بشظية في ساقه اليمنى أثناء اقتحام المنزل، وقاموا بتعريته من ملابسه، واقتياده من منطقة “اليرموك” شرق المدينة إلى “ملعب فلسطين” غربا.
وكشف الفلسطيني بلال أبو حليمة عن تفاصيل جديدة ومثيرة بشأن ما جرى أثناء اعتقال شقيقه حمزة أبو حليمة الذي ظهر عاريا مكبلا أمام أحد جنود الاحتلال قبل أيام، ولقي تفاعلا كبيرا على منصات التواصل ولقب بـ”أسد غزة”.
وفي تصريح قال بلال أثناء اعتقال شقيقه في مدينة غزة إن والدهم خميس أبو حليمة خرج من المنزل رافعا الراية البيضاء، لكنه استشهد برصاص جنود الاحتلال.
كما أطلق الاحتلال النار على زوجة شقيقهم صقر وعلى اثنين من أطفاله اللذين بقيا يومين بجوار جثمان أمهما حتى استشهدوا جميعا.
وعن الحوار الذي دار بين حمزة وجندي الاحتلال قال بلال “سأله الجنود: هل أنت خائف منا؟ قال لهم: لا، ولماذا سأخاف منكم؟”.
وأضاف بلال أن قوات الاحتلال أخذت شقيقه حمزة وظلت تحقق معه، وقالت له “إذا كنت تنتمي لحماس أو أي تنظيم آخر فسيكون مصيرك الإعدام أنت وأولادك”.