كشف المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي دورون كادوش، أن مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الذين تسللوا إلى منطقة الجدار العازل في رفح جنوبي قطاع غزة استخدموا نفقا اكتشفه الجيش الإسرائيلي قبل 10 سنوات.
وقال المراسل العسكري، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع إكس، إن “فشل فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي هو الذي سمح للمخربين بالوصول إلى المنطقة المحددة كأراض إسرائيلية، بعد أن استخدموا فتحة نفق متصلة بنفق كبير اكتشفه الجيش الإسرائيلي خلال عملية الجرف الصامد عام 2014”.
وأضاف كادوش أن الجيش الإسرائيلي لم يقترب من النفق أو يسعى لتدميره منذ بداية الحرب على غزة، على الرغم من أنه كان يعمل خلال الأشهر الثمانية الماضية في “المنطقة العازلة” بين القطاع وإسرائيل والتي تبعد مئات الأمتار عنه.
وأشار إلى أن المسؤولين الأمنيين انتقدوا بشدة فرقة غزة، وقالوا إن هذا حادث كان من الممكن منعه، سواء من خلال المعالجة المبكرة للنفق المعروف منذ عام 2014، أو أيضًا من خلال الحرص على إغلاق الفتحات في السياج.
ونقل كادوش عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه يجري التحقيق في الحادث، ولم يتم إعطاء إشارة مباشرة إلى التفاصيل.
إنزال خلف الخطوط
وأمس الخميس، أعلنت كتائب القسام تنفيذ عملية اختراق للسياج الفاصل مع إسرائيل، وأكدت قتل 5 من جنود الاحتلال في عملية أخرى برفح.
وذكرت القسام -في بيان مقتضب- “في عملية إنزال خلف الخطوط، تمكن مجاهدو القسام من اختراق السياج الزائل ومهاجمة مقر قيادة فرقة العدو العاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة”.
وجاء ذلك بعد أن اعترفت قوات الاحتلال في وقت سابق الخميس بمقتل جندي، وإصابة عدد من الجنود في عمليات للمقاومة الفلسطينية برفح.
وفي عملية أخرى، أعلنت كتائب القسام قتل 5 جنود إسرائيليين بعد تفجير فتحة نفق غرب رفح.
وتزامنت تلك التطورات مع تأكيد إذاعة جيش الاحتلال أن الجيش خفّض قواته بمدينة رفح، وأن لواء “بيسلماخ” غادر رفح بينما بقيت 5 ألوية بالمدينة.
ومنذ 6 مايو/أيار يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح؛ ما أجبر أكثر من مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية.