بعد حملة “خليها تعفن” التي أطلقها المصريون ضد غلاء الأسماء وأتت بنتائج جيدة إلى حد ما، أطلق رواد التواصل الاجتماعي حملة جديدة بنفس الاسم لمقاطعة شراء الدواجن واللحوم الحمراء، تزامنًا مع اقتراب عيد الأضحى، في محاولة لإجبار الجزارين على خفض أسعارها بعد تسجيلها 450 جنيهًا للكيلو.
ولاقت حملة “خليها تعفن” ضد غلاء اللحوم قبولا كبيرا على مواقع التواصل وعلى أرض الواقع.
ونقلت صحيفة “الدستور” عن أحد المواطنين المصريين قوله، إن نجاح حملة “خليها تعفن” لمقاطعة الأسماك جاءت بفائدة، ونجحت بشكل كبير، حيث تراجعت الأسعار بشكل غير متوقع”.
وأضاف أن هذا “خلق دفعة جديدة لحملة (بلاها فراخ) لمقاطعة شراء الفراخ (الدواجن) والبيض، بسبب ارتفاع أسعارهم بشكل كبير خلال الفترة الماضية”.
مناشدات بتوفير بدائل
فقد ناشد العديد من رواد التواصل الحكومة بتوفير منافذ لبيع الدواجن والأسماك بأسعار مخفضة لتشجيع المواطن على مقاطعة اللحوم لحين خفض أسعارها.
من جانبه، أشار حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إلى أن شراء اللحوم أصبح فوق طاقة المواطن، حيث بلغت أسعار اللحوم الجملي ما بين 330 إلى 400 جنيه للكيلو، ولحوم البتلو تتراوح ما بين 350 إلى 400 جنيه، وتراوح لحم الكندوز ما بين 350 إلى 420 جنيهًا للكيلو، ووصلت أسعار اللحوم الضأن إلى 480 جنيهًا للكيلو، وفق ما نقل موقع “المصري اليوم”.
أسباب الغلاء
وأكد أن الارتفاع الجنوني للأسعار يرجع إلى توالي الأزمات العالمية من أزمة تفشي وباء كورونا إلى أزمة روسيا وأوكرنيا، بالإضافة إلى العجز المحلي من مستلزمات الأعلاف واللحوم الحمراء، مطالبًا الحكومة بحل أزمة نقص الأعلاف والعمل على خفض أسعارها.
وكان مصريون قد دشنوا حملة كبيرة لمقاطعة الأسماك لمدة شهر بعد ارتفاع أسعارها لأرقام قياسية غير مسبوقة.
نجاح محدود لمقاطعة الأسماك
ونجحت الحملة خلال أيامها الأولى في تخفيض الأسعار ورغم ذلك مازالت مستمرة وسط إصرار المواطنين على عدم الشراء.
وتعرض تجار الأسماك في 8 محافظات مصرية هي الإسكندرية وبورسعيد ودمياط والإسماعيلية والشرقية وبني سويف والسويس والغربية لخسائر فادحة بسبب الحملة.