قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إنه من المهم تسليط الضوء على أن الرياضات ليست بمعزل عن كل شيء تأثر بالتطور التكنولوجي الهائل وانتشار مفاهيم العالم الرقمي والعالم الافتراضي.
وأوضح على هامش القمة الثانية عشر لمستقبل الرياضات الإلكترونية، اليوم الإثنين، أن الرياضات الإلكترونية التي تلعب في العالم الإفتراضي من خلال المنصات الافتراضية والرقمية أصبحت تستقطب عددا كبيرا من المهتمين سواء اللاعبين أو الجمهور.
ولفت إلى أن عدد الأشخاص الذين يمارسون الرياضات الإلكترونية بتزايد مضطرد ومستمر، مشيرا إلى نسبة عالية من مستخدمي الهواتف الذكية من المشاركين في الرياضات الإلكترونية.
وأكد أن قطاع الرياضات الإلكترونية بات من أسرع القطاعات نموا ومن أكثرها استقطابا للمهتمين في جميع أنحاء العالم، منوها بأن الأردن بدأ مبكرا في الألعاب الإلكترونية وانتقل بعد ذلك إلى الرياضات الإلكترونية، ومن أوائل الدول التي أنشأت لجنة خاصة للاهتمام بالرياضات الإلكترونية، والآن أصبح اتحاد الرياضات الإلكترونية.
“كما أن الأردن من أوائل الدول التي أنشأت مختبرا للألعاب الإلكترونية، وأول دولة في الوطن العربي والإقليم التي تنشئ مركزا متخصصا للتدريب والتأهيل على الألعاب الإلكترونية، وأول شركة للرياضات الإلكترونية في الوطن العربي أردنية، ومن أوائل العرب الذين فازوا ببطولات عالمية كان شابا أردنيا”، وفق الهناندة.
وبين أن الأردن حقق إنجازات كبيرة في الرياضات الإلكترونية، مؤكدا أن جلالة الملك عبدالله الثاني ارتأى فرصة في هذا القطاع قبل نحو 20 عاما ووجه للاهتمام به، ومن هنا جاءت الحكومة باستراتيجية للألعاب والرياضات الإلكترونية.
وذكر أن مجلس الوزراء وافق على استراتيجية الألعاب والرياضات الإلكترونية العام الماضي 2023، وتشكل مجلس متخصص استشاري لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لمتابعة تنفيذ الخطة المرتبطة بالاستراتيجية، والتي بدأت عملها مباشرة بعد إقرار الاستراتيجية وضمت مختصين في الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وبحسب الهناندة، تهدف استراتيجية الألعاب والرياضات الإلكترونية للبناء على منجزات الأردن، من خلال مجموعة برامج وأنشطة متعلقة بهذا القطاع.
وتحدث عن حملات توعية وتوجيه وتدريب وتأهيل عن الألعاب والرياضات الإلكترونية، وبرامج متخصصة بالأنشطة والفعاليات التي من شأنها تنمية رغبة الشباب الأردني للتوجه لأن يكونوا جزءا من هذه الرياضات سواء كلاعبين أو مطورين للألعاب الإلكترونية أو مؤثرين أو إعلاميين في هذا المجال أو مستثمرين في منشآت داعمة للقطاع.
واستطرد أن قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية من أهم القطاعات التي تمتاز بالنمو السريع واستقطاب أكبر عدد ممكن من اللاعبين وبدرجات مختلفة من الترفيه إلى الاحتراف المحلي والعالمي.
وعن مشاريع دعم الألعاب والرياضات الإلكترونية، كشف الهناندة عن أنه “سيكون لدينا بنية تحتية داعمة ومراكز ابتكار وإبداع ورياضات إلكترونية”.
وذكر أن مختبر الألعاب الإلكترونية الأردني الذي يحتضن القمة الثانية عشر لمستقبل الرياضات الإلكترونية، تابع لوزارة الاقتصاد الرقمي والريادة بالتعاون مع وزارة الشباب واتحاد الرياضات الإلكترونية، ويهدف لتوفير بيئة حاضنة للمهتمين بالقطاع، كما أن المختبر الثاني قيد الإنشاء في محافظة العقبة.
“كما يجري الحديث مع وزارة الشباب عن إنشاء مختبر صغير داخل مدينة الحسين الرياضية في العاصمة عمّان، وإحدى شركات القطاع الخاص تواصلت مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة لإنشاء مختبر داخل حرم الجامعة الأردنية، وفق الهناندة الذي أشار إلى أنه سيكون هنالك مختبرات أخرى في المحافظات الشمالية.
وقال: سنحاول جمع المنشآت الاقتصادية في منصة موحدة تشكل نواة لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية ولترسم مستقبله، معربا عن أمله بأن الأردن سيلعب دورا كبيرا في هذا القطاع على مستوى المنطقة العربية والعالم.