شهدت محال بيع الحلويات الرىيسية وخاصة المشهورة منها تراجعا كبيرا في الإقبال على الشراء منها بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك قدرها مختصون باكثر من ٥٠ بالمائة.
وعزا مراقبون ذلك إلى ثلاثة عوامل تمثلت بضعف القوة الشرائية والحرب على غزة ومنافسة منتجين اخرين يبيعون منتجاتهم عبر التطبيقات بأسعار منافسة وبجودة افضل.
واستهجن مستهلكون قبولهم ولسنوات عديدة شراء أصناف من الحلويات بأسعار ثبت لهم بعد انتشار البيع عبر التطبيقات أن فيها استغلالا كبيرا ومنها على سبيل المثال البقلاوة بالفستق الحلبي الذي يتراوح سعر الكيلو في المحال المشهورة ما بين ١٧ الى ٢٢ دينارا والمعمول بالسميد والفستق الحلبي الذي يباع بسعر ١٢ إلى ١٤ دينارا للكيلو الواحد والتي أصبحت تصلهم وبجودة عالية بأسعار منافسة جدا.
وقال احد المواطنين أنه كان في البدايه متخوفا من الشراء عبر التطبيقات من جهات لا يعرفها وقرر أن يجرب بعد أن اشترط التذوق قبل دفع ثمنها ليتفاحأ أنها مذاقها ومستوى مصنوعيتها افضل بكثير من تلك التي كان معتاداً عليها.
ودعا مواطنون أصحاب المحلات الرئيسية والمشهورة أن يتقوا الله بعد أن تبين لهم مغالاتهم في اسعار منتجاتهم.
ومن جانبه، قال نقيب اصحاب المطاعم والحلويات عمر العواد: ان الاقبال على شراء حلويات العيد شهد تراجعا غير مسبوق، حيث احجم الكثيرون عن شراء الحلويات خلال يومي عيد الفطر السعيد.
واضاف العواد: ان ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين وارتفاع الاسعار ونسب التضخم وارتفاع فوائد البنوك اضافة الى الاوضاع في غزة لها دور في عزوف المواطنين عن الشراء وارتياد الاسواق، مبينا ان كافة القطاعات تعاني من فقدان السيولة وعدم وجود حركة بيع وشراء اثناء شهر رمضان المبارك والعيد.
واشار العواد الى ان محال الحلويات تواجه منافسة غير عادلة مع المخابز التي اصبحت عبارة عن سوبر ماركت ومطاعم ومحال حلويات في آن واحد وتستخدم الطحين المدعوم في صناعة الحلويات والمعجنات، مؤكدا ان غياب رقابة وزارة الصناعة والتجارة عن الاسواق له دور في هذا الانفلات .
ورجح العواد ان تشهد المطاعم حركة نشطة و اقبالا اثناء فترة الاعياد وبخاصة محال الشاورما والسناكات وهي اجواء معتادة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ، منوها الى ان الحركة تراجعت بالمطاعم اثناء الشهر الفضيل بنسبة 50% عن السنوات السابقة بسبب حلول الشهر بعد استلام الرواتب.