قال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يوم الجمعة، في كلمة له لمناسبة “يوم القدس” إن هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق حادثة مفصلية لها ما قبلها ولها ما بعدها، واكد “كونوا متأكدين أنّ الرد الإيراني بشأن موضوع القنصلية الإيرانية آتٍ لا محالة”، واشار ان جزء من المعركة مسألة استنزاف العدو بالنسبة إلى تحديد توقيت ومكان وشكل الرد، مضيفا ان “الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية ستفتح باباً للفرج ولحسم المعركة”، وطالب من الجميع أن يحضّر نفسه وأن يرتّب أموره وأن يحتاط كيف يمكن أن تذهب الأمور وأن نكون جاهزين لكل احتمال.
كما وصف السيد نصر الله الحرب بـ”حرب من فقد عقله وحرب جزارين ومجرمين”، وأضاف ان “العجز عن إغلاق الجبهات الأخرى ومنها لبنان واليمن والعراق هو إنجاز محقّق، ولا خيار أمام نتنياهو وائتلافه إلا وقف الحرب وهذا بحدّ ذاته خسارة لهم”.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله: “هذا اليوم نعبر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وآمالنا العظام، كما لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق قيمة تاريخية بالنسبة إلينا.. شهادة هؤلاء الأعزاء أمر كبير بالنسبة إلينا وخصوصا اللواء زاهدي لفضله الكبير على المقاومة في لبنان ولسنوات طويلة، وهذه الحادثة هي مفصل لها ما قبلها ولها ما بعدها”.
وأضاف: “إعلان الإمام الخميني الحاسم بوقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية كان أحد أهم أسباب الحروب التي تعرضت لها إيران، والجمهورية الإسلامية قدمت في سبيل هذا الموقف التضحيات الجسام، اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، ولم تفاوض ولن تفاوض أبدا على ملفات المنطقة مع أمريكا”.
وأكد نصر الله: “هناك من هو غير قادر على تقبل أن إسرائيل تهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك، وشعوب محور المقاومة يمكنها الانتصار أمام العدو الصهيوني لكن المتخاذلين لا يرون ذلك بسبب جهلهم.. عندما بدأ اليمن بضرب السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر اعتبر البعض في الخليج أن ذلك سيناريو ومسرحية، كما أن العلاقة مع إيران والتحالف معها عنوان فخر وشرف وكرامة إنسانية في هذا الزمان”.
وأوضح: “من يجب أن يخجل هو من يطبع مع إسرائيل ويسوغ ويبرر لها جرائمها، ومن عليه أن يخجل هو من يجب أن يعرف أن أمريكا هي وراء الجرائم في كل دول المنطقة”.
وأشار إلى أن “ما قبل طوفان الاقصى ليس كما بعده على كل الأصعدة بالنسبة للعدو والصديق وللمنطقة والعالم والأهم أن الإسرائيلي يسلم بهذه النتيجة.. طوفان الاقصى جعل بقاء ووجود إسرائيل في دائرة الخطر وكشف هشاشتها وضعفها وفشلها الأمني والسياسي والمعنوي”.
كما أضاف: “التقييم الأمريكي الإسرائيلي يؤكد أن ما جرى في 7 أكتوبر كاد أن يدمر كيان العدو، وهذه الحرب هي حرب من فقد عقله وهذا من أسباب الفشل في الحرب لأن كيان العدو لا يدير هذه الحرب بعقل، وبعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وكثيرين فاقدين لعقولهم”.
واكد السيد نصر الله ان” جهوزية المقاومة قائمة وكاملة ومعنويات المجاهدين عالية وكذلك اندفاعهم في الجبهة”، مشيراً الى ان”البيئة الحاضنة للمقاومة التي تعرضت للتهجير موقفها مقدر وانجازات هذه المعركة وبركاتها لن تعود على غزة فقط بل على كل لبنان والشعب اللبناني وموقفنا من الجبهة اللبنانية ما زال نفسه عند وقف الجبهة في غزة تقف في لبنان، ولبنان في موقع القوة”.
واضاف:” نحتاج لاتصال واحد لتنفيذ أي عملية ، اتصال نطلب فيه 100 صاروخ على الجولان سينفذ خلال دقائق معدودة إلى هذه الدرجة هي الجاهزية”.
وقال السيد نصرالله:”للعدو الذي يعرف وللصديق ليزداد ايمانا وللتافهين هذه المقاومة في لبنان لا تخشى حربا ولا تخاف وانما ادارت معركتها حتى الان ضمن رؤية واستراتيجية لكنها على اتم الاستعداد والجهوزية معنويا ونفسا وعسكريا وبشريا في اي حرب سيندم فيها العدو لو اطلقها على لبنان”.
وتابع:” اذا ارادوا الحرب “يا هلا ويا مرحبا” ..والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان”.