أصدرت اليابان أوامر إخلاء للمناطق الساحلية القريبة من مقاطعة أوكيناوا الجنوبية بعد أن أدى زلزال قوي الأربعاء إلى إطلاق تحذير من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي).
وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن تصل أمواج ارتفاعها حتى ثلاثة أمتار إلى الساحل الجنوبي الغربي لليابان في نحو الساعة العاشرة صباحا (01:00 بتوقيت غرينتش).
وجاء التحذير بعد وقوع زلزال بلغت قوته 7.7 درجة في المحيط بالقرب من تايوان، لكن مركز الإنذار المبكر من التسونامي بالمحيط الهادئ أعلن أنّ خطر حدوث أمواج مدّ عالٍ من جراء الزلزال العنيف الذي وقع بالقرب من تايوان صباح الأربعاء “انتهى إلى حدّ كبير”.
وقالت الوكالة إن أمواجا ارتفاعها 30 سنتيمترا وصلت إلى جزيرة يوناجوني في الساعة 9:18 صباحا (00:18 بتوقيت جرينتش).
وتعرضت اليابان لأقوى زلزال منذ ثماني سنوات في أول أيام العام الجديد عندما هز زلزال قوته 7.6 درجة مقاطعة إيشيكاوا على الساحل الغربي. ولقي أكثر من 230 شخصا حتفهم في الزلزال الذي أدى إلى تدمير 44 ألف منزل كليا أو جزئيا.
والزلازل شائعة في اليابان، وهي واحدة من أكثر المناطق النشطة زلزاليا في العالم. ويقع فيها نحو خمس الزلازل في العالم التي تبلغ قوتها ست درجات أو أكثر.
ففي 11 مارس/آذار 2011، تعرض الساحل الشمالي الشرقي لزلزال قوته تسع درجات، وهو أقوى زلزال يهز اليابان على الإطلاق، بالإضافة إلى أمواج مد عاتية. وأشعلت تلك الكارثة شرارة أسوأ أزمة نووية في العالم منذ تشرنوبيل قبل ربع قرن.
وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية إن هذا هو أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 1999 عندما قتل آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص ودمر كليا أو جزئيا 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المسجلة في تايوان.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن الزلزال كان من الدرجة السادسة العليا في مدينة هوالين بتايوان على مقياس الشدة الياباني من واحد إلى سبعة.
تقول وكالة الأرصاد الجوية اليابانية إنه في زلزال بهذه الدرجة تنهار معظم الجدران الخرسانية غير المسلحة ويجد الناس من المستحيل البقاء واقفين أو التحرك دون الزحف.