لقي 4 أشخاص حتفهم في زلزال عنيف ضرب تايوان الأربعاء حسبما أعلن جهاز الإطفاء الوطني.
وسُجلت الوفيات في مقاطعة هوالين مركز الزلزال، وقضى ثلاثة من الضحايا على طريق للتنزه والرابع في نفق في طريق سريع.
وهز زلزال قوته 7.2 درجة تايوان الأربعاء؛ مما أدى إلى اهتزاز المباني من أساساتها وانقطاع الكهرباء عن بعض المناطق وإصدار تحذير من حدوث أمواج مد عاتية (تسونامي) في جزر جنوب اليابان والفلبين.
وأعلن مركز الإنذار المبكر من التسونامي بالمحيط الهادئ أنّ خطر حدوث أمواج مدّ عالٍ من جراء الزلزال العنيف الذي وقع بالقرب من تايوان صباح الأربعاء “انتهى إلى حدّ كبير”.
وعرضت محطات التلفزيون التايوانية لقطات لمبان مائلة بشدة في مقاطعة هوالين ذات الكثافة السكانية المنخفضة بشرق البلاد، بالقرب من مركز الزلزال.
وهذا أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 25 عاما.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض الأشخاص محاصرون، فيما أفادت إدارة الإطفاء بمقتل شخص وإصابة أكثر من 50.
وذكرت إدارة الطقس المركزية في تايوان أن الزلزال وقع الساعة 07:58 صباحا (23:58 بتوقيت غرينتش) على عمق 15.5 كيلومترا قبالة ساحل الجزيرة الشرقي.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، إن أمواج مد (تسونامي) صغيرة وصلت إلى أجزاء من مقاطعة أوكيناوا الجنوبية، وخفضت في وقت لاحق التحذير السابق من تسونامي إلى توجيه إرشادي. وعدلت قوة الزلزال إلى 7.7 درجة.
وأصدرت وكالة رصد الزلازل الفلبينية أيضا تحذيرا للسكان في المناطق الساحلية في عدة مقاطعات، وحثتهم على الإخلاء إلى مناطق مرتفعة.
وقال شاهد من رويترز، إن السكان شعروا بالزلزال في مناطق بعيدة مثل شنغهاي، وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية أن سكان فوتشو وشيامن وتشوانتشو ونينغده في مقاطعة فوجيان الصينية شعروا بالزلزال.
وأفاد شاهد من رويترز بأنه لا يزال من الممكن الشعور بالهزات الارتدادية في تايبيه، حيث سجلت إدارة الأرصاد الجوية المركزية 25 هزة على الأقل حتى الآن.
وسجل مركز شبكات الزلازل الصيني خمس هزات ارتدادية بلغت قوتها نحو خمس درجات في تايوان خلال ساعة بعد الزلزال الأولي.
ولم تتلق حكومة مدينة تايبيه أي تقارير عن وقوع أضرار وتسنى تشغيل مترو الأنفاق بالمدينة بعد فترة وجيزة، بينما قالت شركة الكهرباء تايباور، إن أكثر من 87 ألف أسرة في تايوان لا تزال بدون كهرباء.
وقالت شركة تشغيل السكك الحديدية الفائقة السرعة في تايوان، إنه لم تردها بلاغات عن أضرار أو إصابات في قطاراتها، لكنها أشارت إلى أن القطارات ستتأخر في أثناء إجراء عمليات الفحص.
وقال مجمع العلوم بجنوب تايوان، حيث يوجد مصنع لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، إن الشركات تعمل كالمعتاد ولم تتأثر بالزلزال.
وقالت: “تايوان لأشباه الموصلات” إن أنظمة السلامة لديها تعمل بشكل طبيعي.
وأضافت: “أخلينا بعض المصانع لضمان سلامة الموظفين”.
وانخفضت أسهم عملاق أشباه الموصلات 1.4% في التعاملات المبكرة، وتراجع كذلك سهم فوكسكون الموردة لشركة أبل بأكثر من 2%.
وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية الرسمية، إن هذا هو أقوى زلزال يضرب الجزيرة منذ 1999 عندما قتل آخر قوته 7.6 درجة نحو 2400 شخص ودمر كليا أو جزئيا 50 ألف مبنى في أحد أسوأ الزلازل المسجلة في تايوان.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) إن الزلزال كان من الدرجة السادسة العليا في مدينة هوالين بتايوان على مقياس الشدة الياباني من واحد إلى سبعة.
تقول وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، إنه في زلزال بهذه الدرجة تنهار معظم الجدران الخرسانية غير المسلحة ويجد الناس من المستحيل البقاء واقفين أو التحرك دون الزحف.