استشهد الفنان الفلسطيني علاء قدوحة، وعدد من أفراد عائلته في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي لمنزل العائلة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2024، وخلّف القصف أيضاً إصابة مجموعة من المواطنين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أوضحت أنه في ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء، أفادت مصادر صحية باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين، جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً لعائلة قدوحة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أشارت إلى أن من بين الشهداء الفنان الفلسطيني علاء قدوحة وجميع أفراد عائلته في مُخيم النصيرات. ويعتبر الفنان الفلسطيني علاء قدوحة من بين أشهر الفنانين على منصة “تيك توك”، وكان يظهر في مشاهد عديدة على أنه “ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي”، وله العديد من الأعمال الدرامية الفلسطينية.
شهرة الفنان الفلسطيني علاء قدوحة
فيما اشتهر الفنان الفلسطيني علاء قدوحة عام 2023 بتجسيد شخصية “الجنرال الإسرائيلي موشي”، وجذب المشاهدين في العالم العربي بعد أن نشر فيديو قصيراً على موقع التواصل “تيك توك”، علَّق فيه على مشهد “غراب” يُسقط علم إسرائيل.
بينما زاد الانتباه لفيديوهات “الجنرال الإسرائيلي موشي” بعد استشهاد جندي مصري في اشتباك مع جنود إسرائيليين، أثناء تسلله بالخطأ للحدود لمطاردة أحد العناصر الإجرامية.
فى تقرير لوكالة رويترز، قالت إن معظم التعليقات على “فيديو الغراب” تشير إلى أن أصحابها يعتقدون بالفعل أنه “جنرال إسرائيلي”. وأضافت أن فريق تقصٍّ قام بتتبع الفيديو، وتبيَّن أنه فيديو حقيقي، لكنه ساخر، فالرجل الموجود في الفيديو هو الفنان الفلسطيني علاء قدوحة.
تجدر الإشارة إلى أن الممثل الفلسطيني علاء قدوحة شاب لاجئ، تنحدر أصوله بالأساس إلى مدينة يافا المحتلة، ويقدم نفسه على أنه مقدم برامج سياسية ساخرة، كما يُعرّف نفسه على صفحته بموقع فيسبوك بأنه “فنان شامل- مقدم برامج سياسية ساخرة”.
كما شارك الفنان الفلسطيني علاء قدوحة في الجزء الثاني من المسلسل الفلسطيني “بوابة السماء”، الذي أنتج عام 2021، ومسلسل “قبضة الأحرار” عام 2022.
يأتي ذلك بينما شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال ونساء، في تجاهل واضح لتحذيرات دولية من عواقب اجتياح المدينة المكتظة بالنازحين.
الاحتلال يواصل جرائمه في غزة
فيما دعت فلسطين، الإثنين 12 فبراير/شباط، إلى إجراء دولي “عاجل” لوقف حرب “الإبادة” التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، محذرةً من تهديدات إسرائيل بشن هجوم على مدينة رفح، جنوبي القطاع.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعثها المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (غوايانا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس “بشأن ضرورة اتخاذ إجراء دولي عاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني”.
حيث حذَّر منصور في رسائله من “التهديدات الإسرائيلية بشنِّ هجوم على رفح، جنوب قطاع غزة، والتي لجأ إليها أكثر من 1.4 مليون مواطن نازح، إلى جانب ربع مليون من سكان المدينة”.
كما أشار إلى أنه “في ظل شلل مجلس الأمن المستمر، قامت إسرائيل بشن هجومها على رفح، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 164 فلسطينياً وإصابة مئات آخرين في غضون اليومين الماضيين”.
فيما تساءل: كيف يمكن تبرير الحاصل للحياة البشرية، والإبادة الجماعية؟ وكيف يمكن لأي شخص تبرير ذبح أكثر من 12.300 طفل يفترض أنهم يتمتعون بالحماية بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان؟
بينما طالب مجلس الأمن وجميع الدول “بالتحرك بشكل فوري للاضطلاع بمسؤولياتها قبل فوات الأوان، وقبل أن تتعرض الحياة في غزة لمزيد من الدمار، وقبل تمزيق القانون الدولي بشكل أكبر”.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى الإثنين 28 ألفاً و340 شهيداً و67 ألفاً و984 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل بتهمة جرائم إبادة لأول مرة منذ تأسيسها.