انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي وآلياته العسكرية بالكامل من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، الخميس 1 فبراير/شباط 2024، لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بحسب ما نقلت الأناضول، فإن جيش الاحتلال انسحب من مناطق توغل بها في المنطقة الغربية لمحافظة شمال القطاع، وتضم أحياء التوام والكرامة وشارع الرشيد.
كما انسحب الجيش من أحياء سكنية تقع بمناطق شمال غرب محافظة غزة وهي “الأمن العام” و”المقوسي” و”أبراج المخابرات” و”بهلول” و”شارع الرشيد”.
بعد الانسحاب بساعات توجه سكان تلك المناطق لتفقد منازلهم وممتلكاتهم التي نزحوا عنها مع بدء الحرب على القطاع، فيما قال عدد من المواطنين ، إنهم “تمكنوا من الوصول لهذه المنطقة لأول مرة منذ بدء العملية البرية”.
وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية برية شملت توغله في عدة مناطق وأحياء بمحافظتي غزة والشمال.
ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2023 بدأ جيش الاحتلال بالانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، ليتبعها في بداية يناير/كانون الثاني 2024 انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.
بينما أعاد توغله في بعض المناطق بمحافظتي غزة والشمال، منتصف يناير/كانون الثاني، لتنفيذ عمليات سريعة، حيث يغير أماكن التوغل بين الفينة والأخرى فيما يتراجع بعد انتهاء عملياته إلى أماكن تموضعه قرب الأطراف الشرقية والشمالية من محافظة الشمال، والشرقية و”الجنوبية الغربية” بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الأربعاء “26 ألفاً و900 شهيد و65 ألفاً و949 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة
وقال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، خلال مقطع فيديو نشره عبر منصة إكس “تويتر” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنّه “لأول مرة منذ بداية الاجتياح البرّي، تمكن من الوصول إلى منطقة شمال غرب مدينة غزة بعد تراجع قوات الاحتلال التي خلَّفت وراءها دمارًا كبيرًا لمنازل المواطنين وللشوارع والبنية التحتية في المنطقة”.