في عملية إنزال جوي أردنية-فرنسية مشتركة، مساء الخميس، نفّذت طائرات من طراز C130، تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني وسلاح الجو الفرنسي إنزالان جويان على محيط المستشفى الميداني الأردني الخاص/ 2 في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبهذه العملية المشتركة، كسر الأردن الحصار مجددا على قطاع غزة بمشاركة أجنبية للمرة الأولى وبمتابعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تزامنت مع اليوم الـ 90 من الحرب على غزة.
ونُفذَت هذه العملية، عبر طواقم عسكرية مشتركة من الجانبين الأردني والفرنسي، إذ تأتي في إطار دعم فرنسا للموقف الأردني من القضية الفلسطينية، ومساعي الملك عبدالله الثاني في توحيد الجهود الدولية لإيصال المساعدات للقطاع، ومساندة الفلسطينيين، والإصرار على مواصلة عمل المستشفيات الميدانية بلا توقف.
وأرسلت القوات المسلحة الأردنية المستشفى الخاص/2 إلى خان يونس، بتوجيهات ملكية في شهر نوفمبر العام الماضي، وكان الأردن أولى الدول التي كسرت الحصار على قطاع غزة بتنفيذ عمليات الإنزال.
ولم تغب المتابعة الملكية الحثيثة لعمل مستشفيي غزة، حيث أشرف على تجهيز المستشفى الخاص/2 ولي العهد الأمير الحسين، وشاركت الأميرة سلمى أيضا بإنزال جوي سابق إلى شمال القطاع.
وشملت مواد عملية الإنزال التاسعة عدة أطنان من المستلزمات الطبية والإغاثية والعلاجية، بواسطة صناديق مخصصة مزودة بمظلات موجهة بنظام GPS، وصلت مع مغيب شمس الخميس على القطاع، إلى المواقع المستهدفة وفقا للتوقيت المحدد لمخطط الإنزال، عند الساعة السادسة والدقيقة الواحدة مساء بتوقيت عمّان.
وعلى مدار نحو ساعة ونصف من الطيران المتواصل،عمل طواقم سلاح الجو الأردني منذ اللحظات الأولى لتزويد الطائرة بالمستلزمات وتحميلها في الصناديق المخصصة للإنزال المزودة بالمظلات، وتثبيتها بدقة على مسار الإنزال، مرورا بعمليات التجهيز والاستعداد للمظليين بعد إغلاق بوابة الطائرة حتى إتمام عملية الإنزال.
وأرسل الأردن منذ بداية الحرب على غزة، نحو 25 طائرة مساعدات إغاثية كما نفّذ 9 إنزالات جوية، إضافة إلى تسيير 133 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية.
وبحسب الإحصاءات الرسمية التي حصل عليها الموقع، فقد أجرى المستشفى الميداني الأردني الخاص/2 في جنوب غزة حتى الخميس، 5209 عمليات جراحية مع تسجيل ما مجموعه 30827 من المراجعين.