خبراء : الأردن يواجه تحديًا كبيرًا مع السمنة

اخبار ع النار-أكدت منظمة الصحة العالمية ارتباط عدد من أنواع السرطان بارتفاع معدلات التشخيص بوزن الجسم الزائد، وتشمل أورام بطانة الرحم والكبد والكلى والبنكرياس والقولون والمستقيم والصدر. ويأتي ذلك في ظل توقع تقرير للوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن ترتفع وفيات سرطان الأمعاء بين الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 49 عاما، في بعض البلدان، لأول مرة. في الأردن هناك ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابة بالسرطان إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في السمنة الزائدة. وتشير العديد من الدراسات إلى أن 10% من الوفيات في المملكة تحدث بسبب السمنة ومضاعفاتها. وتبلغ نسبة السمنة 84 % بين النساء و80% بين الرجال، وتكلف الأردن 650 مليون دينار أردني سنويا.
ويحتل الأردن المركز الرابع في معدلات البدانة عربيا، حسب أرقام المرصد العالمي للسمنة، العام الماضي، والثالث والعشرين دوليا.
وأكد خبراء أن الأردن يواجه تحديا كبيرا مع السمنة لأنها تسبب العديد من الأمراض المزمنة القاتلة. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الأردن ماض في مكافحة الأمراض المزمنة والسارية، وأن هناك إرادة حقيقية لذلك، مشددة على ضرورة أن تكون هناك إرادة مجتمعية.
وقال خبراء إن دراسات كثيرة أكدت ارتباط السمنة بعدد من الأورام. وكشف تقرير في علم الأورام أن السمنة واستهلاك الكحول يساهمان في ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم بين الشباب.
وقالت أخصائية الأورام الدكتورة سهير الجندي إن السمنة تتسبب بحوالي 3.4 مليون وفاة سنويًا حول العالم، كما ترتبط السمنة وزيادة الوزن بالعديد من الأمراض، وتبين حديثًا وجود صلة بين أضرار السمنة والسرطان بأنواعه المختلفة أيضًا.
وبينت أن العلماء أكدوا أن هناك عوامل مؤثرة تتعلق بأسلوب الحياة التي تغيرت بين من ولدوا في عام 1950 وما بعده، مثل السمنة، والاستهلاك العالي للحوم المصنعة والكحول، وانخفاض مستويات النشاط البدني واستهلاك الألياف، والتدخين، ما يعمل على زيادة هذا الاستنتاح. وأضافت: ستشهد البلدان ذات المستويات المنخفضة من التنمية زيادة غير متناسبة في معدلات الإصابة بالسرطان، ما قد يضع عبئا أكبر على أنظمتها الصحية.
استشاري أورام الجهاز الهضمي الدكتور يعقوب علم الدين قال إن العديد من المؤشرات أكدت أن هناك ارتباطا بين تطور الأورام السرطانية وعدد من العوامل الهرمونية وإفراز عوامل مختلفة مرتبطة بالأنسجة الدهنية، ما يساهم بشكل كبير في تطور هذه الأورام.
ولتفسير ذلك أكد علم الدين أن المؤشرات المقصودة هي أن تراكم الدهون في البطن له آثار ضارة على الأمعاء والبنكرياس والكلى والمريء، إضافة إلى ارتباط هرمونات النمو التي تؤدي إلى تحفيز الخلايا على الانقسام بشكل أكبر، وتتحفز الخلايا المناعية لإزالة الخلايا الميتة، ما يؤدي الى حدوث التهابات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وأضاف: أثبتت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة في سن أصغر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان أكثر من الذين يزيدون في الوزن في سن أكبر.
وأشار إلى أن النساء اللاتي يعانين من السمنة في مرحلة المراهقة معرضات للإصابة بالسرطان بعد سن اليأس.

إقرأ الخبر السابق

انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي بمشاركة أردنية

اقرأ الخبر التالي

شقيق وزير الزراعة في ذمة الله

الأكثر شهرة