ترامب .. ألأمن الوطني الأردني .. هَلْ مِنْ خطةٍ للتعامل ؟؟
بَعدَ فَوز دونالد ترامب بالرئاسة الاميركية وَبَعدَ أن جَرّبناهُ وَخَبرناهُ في الفترة الرئاسية الأولى !! فإنهُ يَحقُ لَنا أن نسأل وَنَتسأل عَنْ خطّة الدولة الأردنية في كيفية التعامل مَعَ هذا الرئيس ؟؟ .
بدايةً يَجب أن لا ننسى أنّ هذا الرئيس هُوَ مَنْ نَقَلَ السفارة الامريكية إلى القدس وَهُوَ مَنْ إعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل !! وَمعروف عَنهُ أنّهُ مِنْ أتباع المسيحية الصهيونية الذين يؤمنون بضرورة عَودَة المسيح المُخَلِّص وَضرورة تَهيئة مسرح العودة – وهو بحسب إعتقادهم فلسطين – الأمر الذي يقتضي القتلَ والتدمير للأغيار !! .
وَهُوَ صاحب نظرية أنّ إسرائيل صغيرة يجب تكبيرها وهذا يستدعي بالضرورة الخوف على الأردن مِنْ هذه النظرية وهذا التفكير !! وَهُوَ صاحب نظرية إختلاس الثروات والأموال العربية طَوعَاً أو كُرهاً بحجة الحماية مِنْ إيران وَهذهِ بضاعة لَها مَنْ يَشتريها مِنْ العرب!!.
على المستوى ألأردني يَجب أن نؤمن جميعًا دَولَةً وشعب بأننا دولة لها كيانها وإستقلاليتها ولا مجال للتناحر فيما بيننا حُكّاماً ومحكومين .. موالاةً ومعارضة .. شعبًا وحكومة .. يَجب أن نؤمن جميعًا بأننا دولة ليست طارئة في المجتمع الدولي .. لَنا قيادة نَثقُ بها وأجهزة عسكرية وَمَدنية هُم منّا ونحنُ منهُم .. دولة بناها الاباء والأجداد بالدمِ والجُهدِ والصبر .
لدينا عوامل قوّة أكثر مِنْ الكثير مِنْ الدول الأخرى .. وَقَدْ تكون خطوة وصول الإخوان المسلمين إلى مجلس النواب خطوة إستباقية مِنْ عَقلِ الدولة وَهيَ خطوة يَجِب أن تكون عُنصر قوّة لنا جميعًا .. يَجب على الحكومة فَتح باب الحريات والرأي الآخر .. يجب الاصطفاف صَفّاً واحدًا فالخطر القادم لَنْ يستثني أحدًا !! علينا أن نتذكر أنّ الدُول ليست جمعيات خيرية تُوزع المساعدات عَلى مَنْ يحتاجها وقديمًا قيل ( صَبرك على نَفسَك ولا صَبرُ الناس عليك ) !! .
الأردن لَيسَ دولة دون شَعب .. والاردنيين لَيسوا مجموعة مِنْ القبائل والعشائر التي لا حَولَ لها ولا قوة بَل هُمْ صخور هذهِ الارض وَملحِها وزيتونها وبارودِها !! .
اليوم وليسَ غَداً يَجِب أن تَظهر قوتنا وإعتِمادنا على أنفسنا !! والإيمان المُطلَق أنّ لنا جيشًا يحمي هذا الوطن بالدمِ إن لَمْ يَكُن هناك مِنْ سلاح .. هُوَ الإيمان الذي لا يُخالطهُ الشّك .. .
لَيسَت نصائح للدولة الأردنية ففيها مِنْ الناصحون الكُثُر !! هُوَ تَذكير فالذكرى قَدْ تنفع في أيامنا هَذهِ !! المَصلَحة واحدة والهَمّ واحد والخوف واحد والاردن واحد .. .
المحامي فضيل العبادي
رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة