إلى متى التشاؤم والنظرة الاوحادية … 

محمد علي الزعبي

لا يمكن أن نصل إلى تطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني ونظرته المستقبلية ، وفينا من يضع الشكوك والمخاوف والنظرة الآنية، حيث اجد الكثير من التحليلات وما يتم تداوله .. انظر بتمعن وما احتوته من تشاؤمية وتحليلات ، وبنظرة مستقبلية ظلامية ، وكنت أتمنى أن يطرحوا افكار ومقترحات ومسودات ايجابية ونصائح وارشادات للحكومة وللعامة بنقد بناء مع توضيح لما يطرحوه ، بعيداً عن التنظير والتجريح والتهميش والفوقيه ، وأن يزرعوا فينا الأمل والمستقبل ، بدل الاحباط والانتهازية ، والتشكيك والتفريغ والإرهاب الفكري ، وفقاً لاعتبارات حزبية أو نقابية، أو أهداف شخصية ، حيث اجد فيه بئر لا ينضب من التأويل ودحرجة الكلمات المؤذية للوطن ولشخوص الوطن وللمواطنيين ، وصراعات زائفة وقاتلة لكل نظرات التفاؤل والأمل ، واستمتع لبعض الكتاب الذين ينتقدون بالنقد البناء الساعى إلى أهداف وطنية محضه ، ومشيرين إلى مكامن الأخطاء ووضع تصورات وحلول منطقية يشار الها بالبنان ، بعيداً عن الشخصنة .

 

تجاهل البعض الإنجازات وما قدم هذا الوطن ونسوا أو تناسينا أن هذا الوطن راسخ كالجبال وبهمة قيادتهُ ورجالهُ وأهلهُ .. يطال السماء عزة ورجولة وشموخ ، رغم كل الاعاصير والمنعطفات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية ، استطاع بفضل الله وتكامل شعبهُ وقيادتهُ أن ينتصر على تلك العقبات .

 

هناك أشياء تستحق أن نتفقدها وننظر إليها بكل كبرياء وعنفوان ونذكرها ، فقيمتها المعنوية أعظم وأفضل لتعزيز الثقة بيننا ، وتعميق أواصر المحبة والألفة ، أفضل من زرع الفتن والطعن في خاصرة الوطن وإنجازاته ، فالوطن بحاجه الى تعاضدنا ، لا نقول بأننا كلنا منزلين ، فهناك أخطاء وهناك قرارات قد تصيب وتخطى ، فلا نرمى اوراقنا لنكون عظاماً هشه ومطمع لاعدائنا ، ونواه ومفتاح لمن يتربصون لهذا الوطن ، ونتذكر مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني قبل سنوات علينا جميعاً (ان نحزم على بطوننا) ونتحمل لنقف مع أنفسنا ونحاكم انفسنا ونشعرها بالرضى ما دام الوطن بخير ، ولا نتجاوز على الثوابت الوطنية ، وكل مواطن أردني يسعى من أجل الوطن وهيبته ، لكن لكل شخص اسلوبه وطريقته في الطرح ، لنوحد الكلمة والطرح والفكر من أجل الأردن الاقوى وسنبقى الشعب الانقى رغم كل الظروف والصعاب والعقبات ألتي تواجه مسيرتنا .

 

للنجاة والنجاح فلسفة، فلابد أن نفكر بوطننا ، كما نفكر بالجسد الذي تعيش فيه أرواحنا، فإن صلح الجسد عاشت فيه الروح وان أفسدت الروح الجسد فلا مكان ولا مأوى ، فكلما اشتدت وتعسرت واستحالت ، الا واستسهلت وتيسرت وفرجت .

إقرأ الخبر السابق

جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي ثالث اليوم

اقرأ الخبر التالي

حسين الشيخ: أوسلو ماتت وتصريحاتي حُرفت

الأكثر شهرة