خاص أخبار ع النار – علاء عواد
تفقد الأوطان أرواح شبابها دفاعاً في الحروب ولكننا نفقد شبابنا في حوادث السير التي تسببت في وفاة وإعاقة الكثيرين وتعددت الأسباب وأهمها السرعة التي تحصد الموت وتبقي الحسرة.
حيث ترتفع أيضا الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الحوادث المرورية… والتي باتت تشكل هاجساً وقلقاً للدولة والأفراد والمجتمع.. لما تسببه من أضرار نفسية ومآس.
ويصف الخبراء هذه الحوادث المرورية بـحرب «الشوارع » بعد حصدها العديد من الأرواح.. والتي باتت مآسيها تفوق حروب المدافع والطائرات فأغلبية حالات الوفيات التي تنتج من الحوادث هي بسبب السرعة والاستهتار والرعونة.. وشبابنا المستهترون ينتحرون من خلال السرعة ويقتلون غيرهم.. كما أن هناك الكثير من الحالات التي تعرضت للاعاقة.. فالاعاقة بالحوادث أشد من الموت كون الشخص المعاق بسبب حادث يشعر بحياة تعيسة.. وقد يفضل الموت على الحياة.
أرقام وإحصاءات مفزعة تعكس حجم الأضرار الجسدية والعاهات وكسور العظام وفقدان الأرواح جراء الحوادث المرورية التي اصبحت تتكرر بصورة شبه يومية.
والسؤال المطروح هنا أين الخلل ؟
هل الخلل في المنظومة المرورية أم القوانين ؟
هل الخلل في المجتمع ذاته الذي ينمي هذه الفكرة بالتباهي بالسرعة وعدم التقيد بالأنظمة والقوانين ؟
هل الخلل في البنية التحتية بالشوارع وغيرها ؟
لا اعلم ولا أريد أن اقف حائرا في معرفة السبب نحن نريد فقط أن نصل لمرحلة الكفى!!!!!!
كفى دماءا كفى وداعا لأرواح شباب لا حول لهم ولا قوة سوى انهم استيقضوا صباحا لاكمال حياتهم الطبيعية ليرجعوا محملين على نعوش حرب شوارع الحوادث.
اليوم فقدنا شمعة بريئة في مقتبل العمر في حادث مروري لا نعلم تبعاته بعد وامس فقدنا طالبة من الجامعة أيضا كان لها احلاما وطموحات وأهل ينتظرون تخرجها بفارغ الصبر ليتموا مهمتهم معها بنجاح
وقبله وقبله …. شباب بعمر الورود
لماذا لا ندع الرادع الأساسي لدينا بالتعامل بالقانون في مركباتنا وشوارعنا؟
لماذا عندما نجلس خلف المقود في سياراتنا نعتبر أن شوارعنا ملكنا لا نتعامل مع غيرنا باعتباره موجود بل نتعامل وكأننا بمفردنا في الشارع
لنتقي الله بشبابنا بأعمارنا بأهلنا بمدننا بأرضنا وبوطننا.
لنحب لغيرنا كما نحب لانفسنا ولنتذكر أننا لسنا بمفردنا في الشارع.