ألقى العديد من المتحدثين في التجمع الانتخابي الأخير للرئيس السابق دونالد ترامب في نيويورك، سلسلة من التصريحات العنصرية والإهانات المبتذلة والتعليقات المليئة بالألفاظ البذيئة.
وافتتح دونالد ترامب تجمعه في “ماديسون سكوير” بنيويورك يوم الأحد، بجو من التصريحات المسيئة والتهكمية التي استهدفت الناخبين الأمريكيين من أصول لاتينية وأفريقية وعربية.
وتضمنت الفعالية عرضًا كوميديًا للممثل توني هينتشكليف، الذي أطلق مجموعة من التعليقات المهينة، واصفًا بورتوريكو بأنها “جزيرة قمامة”، وأدلى بتصريحات استهدفت المجتمعات اللاتينية والأفريقية والفلسطينية واليهودية.
وللمفارقة، يأتي هذا الحدث وسط جهود حملة ترامب لاستقطاب الناخبين الديمقراطيين من أصول إسبانية وأفريقية ويهودية وعربية، سعيًا للتأثير في الولايات المتأرجحة.
وقد أعرب العديد من الحاضرين عن استياء من تعليقات هينتشكليف حول بورتوريكو، لكنه استمر بتعليقاته التي تناولت بحس ساخر حجم العائلات اللاتينية، وذكر نكات غير لائقة بحق الأمريكيين من أصل أفريقي والفلسطينيين واليهود.
وتعهّد ترامب البالغ 78 عاما بألا يكون دكتاتورا “إلا في اليوم الأول” الذي سيشهد سعيه لإغلاق الحدود الأميركية. كما تعهّد طرد ملايين المهاجرين الذين يتهمهم بـ”تسميم دماء البلاد”.
في الوقت ذاته، كانت نائبة الرئيس كامالا هاريس في فيلادلفيا، حيث تفاعلت مع المجتمع البورتوريكي المحلي في مطعم تقليدي، محاولةً التقرب من الناخبين. وفي المقابل، ضم تجمع ترامب في نيويورك متحدثين آخرين استمروا بتصريحات جريئة؛ فقد استخدم سيد روزنبرغ، وهو مذيع محافظ، ألفاظًا نابية بحق هيلاري كلينتون، في حين وصف رجل الأعمال غرانت كاردون هاريس بعبارات غير لائقة. كما أطلق تاكر كارلسون، المذيع السابق في قناة فوكس نيوز، تعليقات ساخرة حول الهوية العرقية لهاريس وقدراتها العقلية، مشككًا في فرصها في الانتخابات المقبلة.
وفي سياق متصل، اتّهم المرشح الجمهوري دونالد ترامب منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، الأحد، بتدمير الولايات المتحدة.
وقال ترامب أمام حشد في ساحة ماديسون سكوير غاردن الشهيرة مهاجما هاريس “لقد دمّرتِ بلدنا، لن نتحمل ذلك بعد الآن يا كامالا، أنتِ مطرودة، اخرجي، اخرجي، أنت مطرودة”.