بقلم : ليندا المواجدة
وهو جزء من السلطة التشريعية في الأردن والذي يُشكل مع مجلس النواب ما يسمى بـ «مجلس الأمة». يختلف مجلس الأعيان عن مجلس النواب في طريقة اختيار الأعضاء. فأعضاء مجلس النواب يتم اختيارهم بالإنتخاب المباشر من قبل الشعب وفقاً لقانون الإنتخاب، بينما يتم اختيار وتعيين أعضاء مجلس الأعيان بإرادة ملكية ، كان قد أصدرها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الخميس ، مرسومين يقضيان بحل مجلس الأعيان (الغرفة الثانية للبرلمان)، وإعادة تشكيله برئاسة فيصل الفايز.
تتميّز التشكيلة الحالية بتنوع خبرات أعضائه وميولهم الفكرية والسياسية المختلفة، حيث ضمت المجالس ضمن تطورها التاريخي شخصيات سياسية تولت مناصب رفيعة في الدولة وشخصيات اجتماعية وممثلين للعشائر ونواباً في مجالس سابقة ،
حيث ضم 69 عضواً ، وبناءً على الرغبة السامية فقد إحتفظ دولة فيصل الفايز برئاسة مجلس الأعيان وعادةً ما تكون لمدة عامين ، حيث جاءت هذه التشكيلة لتضم خمس من رؤساء الوزراء السابقين ، ناهيك عن رئيس المجلس الذي كان أيضاً رئيسا للوزراء عام 2005 ،
المجلس الجديد يعكس ثقل المؤسسة العسكرية والأمنية الأردنية ، شخصيات عسكرية وعشائرية وسياسية
حيث تم تعيين الجنرال حسين الحواتمة مدير الأمن العام الأسبق ومحمود فريحات رئيس الأركان الأسبق ، ومعالي وزير الداخلية الأسبق حسين المجالي ورئيس الهيئة المستقلة للانتخاب خالد الكلالده ،
كما حضرت بقوة تشكيلة مجلس الأعيان الجديدة بتأثير ملموس لمسار تحديث المنظومتين السياسية والاقتصادية فقد أضيفت شخصيات إقتصادية بارزة جدا في تركيبة مجلس الأعيان أهمها رئيس غرفة تجارة الأردن خليل الحاج توفيق الخبير الأبرز في الملف التجاري بالبلاد
31 عضواً في المجلس الجديد كانوا رؤساء وزراء أو وزراء في حكومات سابقة اي ما يعادل نسبة 45%، بينما 38 عضواً وبنسبة 55 % هم من خارج الفرق الوزارية المتعاقبة ، من أصحاب الكفاءة العالية وأصحاب الخبرة الذي تمكنهم من مواكبة هموم وقضايا الوطن والمواطنين ، وأداء الدور الرقابي المطلوب منهم كجزء من السلطة التشريعية بشقيه الأعيان والنواب ، حيث يقوم مجلس الأعيان بدور تشريعي قوي، بحسب الدستور وفي حالة رفض أي من مجلس الأعيان أو مجلس النواب المنتخب لقانون ما, يتم دعوة البرلمان بمجلسيه لاتخاذ قرار على أساس أغلبية ثلاثة أرباع الأصوات. ومدة العضوية بالمجلس أربع سنوات.