استشهد عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الخميس، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها مربعا سكنيا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي يشهد عملية إبادة وتطهير عرقي منذ 20 يوما.
وأفادت مصادر محلية، باستشهاد وإصابة 150 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، في قصف طائرات الاحتلال عشرة منازل على الأقل في منطقة الهوجا وسط مخيم جباليا، مشيرة إلى أن الفلسطينيين في المنطقة المستهدفة أطلقوا نداءات استغاثة للمساعدة في نقل الجرحى، إلا أن طواقم الإسعاف والإنقاذ تواجه صعوبة في الوصول إلى المكان بعد أن عطل الاحتلال عملها في شمال القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن المنازل التي تعرضت للقصف تعود لعائلات: النجار، أبو العوف، وسلمان، وحجازي، وأبو القمصان، وعقل، وأبو راشد، وأبو الطرابيش، وزقول، وشعلان.
وتواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، اجتياحها البري وقصفها العنيف لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعيها لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.
وفي جنوب القطاع، استشهد مواطنان وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
وأفادت مصادر طبية بوصول شهيدين و20 جريحا، بينهم أطفال ونساء، إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جراء قصف الاحتلال للمناطق الشرقية من المدينة.
وفي وقت سابق، استهدفت مدفعية الاحتلال أحياء المنارة، ومعن، والشيخ ناصر، وأطراف قيزان النجار جنوب وشرق خان يونس، ما أدى لحركة نزوح جماعي لمئات العائلات باتجاه غرب المدينة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تشن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.