أكد حزب الله اللبناني مساء امس السبت، أن مواقفه يعلنها عبر بيانات رسمية فقط، وذلك ردا على ما سماها شائعات إعلامية بشأن مصير القيادي بالحزب هاشم صفي الدين، الذي قالت إسرائيل إنها استهدفته بغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس الماضي.
وقالت دائرة العلاقات العامة للحزب في بيان، إن بعض وسائل الإعلام تنشر أخبارا تنسبها إلى مصادر في حزب الله “تتعلق بمصير مسؤوليه عقب الغارات الوحشية على الضاحية الجنوبية”.
ويأتي ذلك عقب تقارير وكالات صحفية نسبت أخبارها إلى مصادر رفيعة في حزب الله في وقت سابق اليوم، تتحدث أن الاتصال مع صفي الدين مقطوع منذ الغارات الإسرائيلية مساء الخميس.
وأكدت دائرة الحزب مجددا أنه “لا يوجد لدينا مصادر في حزب الله (تصرح لوسائل إعلام)، وموقفنا يصدر في بيان رسمي صادر عن دائرة العلاقات الإعلامية”، مشيرة إلى أن بعض وسائل الإعلام، لا سيما عدد من المواقع الإلكترونية، نشرت أخبارا وصفتها بالكاذبة وشائعات تتعلق بالوضع التنظيمي لعدد من كبار مسؤولي الحزب.
واعتبرت أن تلك الأخبار تندرج في إطار ما سمته الحرب النفسية المعنوية “ضد جمهور المقاومة من قبل الذين سخّروا أقلامهم وألسنتهم ومواقعهم في خدمة الاحتلال الصهيوني”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن البيان.
وبعد 10 غارات إسرائيلية متتالية وصفت بالأقوى على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الخميس الماضي، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن طائرات تابعة له قصفت مقر الاستخبارات المركزي لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.
وفي حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين هو الهدف الرئيس لتلك الغارات، رفض الجيش الإسرائيلي نفي أو تأكيد ذلك، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية السبت.
كما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هناك مؤشرات متزايدة على أن صفي الدين قتل في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس.
وتردد في وسائل إعلام إسرائيلية اسم صفي الدين بوصفه أحد المرشحين الأوفر حظا لتولي منصب الأمين العام لحزب الله، خلفا لحسن نصر الله الذي اغتالته إسرائيل بالضاحية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق حربها على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية توصف بغير المسبوقة، إلى جانب البدء في توغل بري بجنوب لبنان.