خطاب الملك … العيون تنطق قبل اللسان والعالم يهتز ب لا وكلا ولن نستسلم ولن نورث ابناءنا الاستسلام

بقلم : مريم بسام بني بكار

غالية سيدي دموعك الممتلئة غضبا وألما بلون حمرة الدم النازف من الشهداء والغصة التي تعتصر روحك وجعا على فلسطين في خطاب الامم المتحدة أحرقت أفئدتنا ومشاعرك الجياشة بالعزم والاصرار على تحقيق العدالة هزت كل ركن في الامم المتحدة وهزت ضمير العالم لما تحمله من صدق المشاعر وعمق التأثر من عدم امتثال بعض دول العالم للقانون الدولي وعدم احترام حقوق الانسان وقتل الاطفال والنساء والشيوخ ببشاعة وتشريدهم من بيوتهم وهدم أحلامهم وطموحاتهم وتشتيت أسرهم وذويهم وضياع حقهم في التعليم والحياة الكريمة وهدم المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والبيوت….فعيناك سيدي اطلقت رسائل مؤلمة للعالم وكلماتك المؤثرة جابت المحافل الدولية ونقلت الصورة المؤلمة بالأرقام والحقائق وعبرت كل كلمة في الخطاب الملكي عن نزف دم واغتصاب أرض وحقوق ضائعة وعدوان مستبد تتناثر فيه أرواح الابرياء ترفرف بريح المسك بكل الارجاء ليرى العالم ما تعرضوا له من بشاعة جرائم الحرب والعدوان الغاشم وليس فقط غزة هي من تعاني جور الحرب بل الضفة الغربية بأكملها وبعض دول الجوار مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن.
كما جاء خطاب جلالة قائدنا حفظه الله ناقلا لروح المعاناة من صميم قلب ملك رفض بكل احاسيسه و طاقته ان يكون الاردن وطنا بديلا ودافع عن أرض فلسطين وحقها في إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وطالب بالإيقاف الفوري للعدوان عن شعبها وحقهم في الحفاظ على هويتهم الفلسطينية واكد على رفضه دعم الكيان الصهيوني وتعزيزه بالإمدادات ضد الفلسطينيين من بعض الدول.
ودون الخطاب الهاشمي العظيم بقلم من الاعتزاز في سجل التاريخ شجاعة قائد عسكري هو أول جندي بجيشه المصطفوي المغوار وتأكيده مجددا كما في جميع المحافل الدولية واتصالاته ولقاءاته السابقة على وضع العالم أمام مسؤولياته في حل سريع ووقف فوري لهذه الحرب والتهجير القسري وداعيا أيضا إلى أهمية الوقوف مع الاردن يدا بيد لتقديم المساعدات الطارئة للفلسطينيين محذرا من خطر التصعيد في المنطقة التي ستؤدي عواقبه إلى نتائج وخيمة.
وبخطى واثقة الثبات والعزم يسير جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله على نهج الهاشمين دون تأثر بأي ضغوطات وتدخلات واستهداف ولم يتوانى لحظه في مسيرته نحو سلام عادل شامل وتوجيه بوصله الطريق باتجاهها الصحيح فكان خطابه سيف حق علا صوت صليله العالم صادحا بألم المعاناة الحقيقة لشعب ذاق مرارة الحرب لسنوات طويلة.
تتغنى ألسنتنا وقلوبنا بحب الملك الباني مفاخرين الكون عزا وفخرا وملتفون حول القيادة الهاشمية السديدة ماضون على العهد اوفياء بالوعد وارواحنا فداء القائد والوطن وعلى قدر عال من الجاهزية للدفاع عن ثرى الوطن والردع بقوة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الاردن والتعدي على سيادة الدولة و مؤكدين خطاب جلالة القائد بأن الأردن خط أحمر وفلسطين خط أحمر والوصاية هاشمية للأبد متوارثة لبني هاشم.
وبدعوات المحبة نتضرع للمولى عز وجل أن يحفظ قائدنا المفدى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وأن يعز ملكه وان يحفظ ولي عهدنا الأمين الشبل الذي يكنف بنهج الاب القائد والعائلة الهاشمية جمعاء والشعب الاردني الاصيل والجيش العربي المصطفوي وقواتنا الامنية جميعها التي تقدم جل جهودها وتفدي ثرى الوطن بأرواحها الزكية.

إقرأ الخبر السابق

خطاب الملك المهيب الذي حمل ضمير الأمة

اقرأ الخبر التالي

45 نائبًا في حديقة السفير البريطاني بعمان

الأكثر شهرة