يبدو أن إيران ليست لديها نية الانخراط في الحرب التي تتسع شيئا فشيئا بين إسرائيل وحزب الله رغم كل الدعم المعلن في وسائل الإعلام، حيث رفضت مؤخرا توجيه ضربة لإسرائيل.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين وغربيين قولهم إن الحزب حث إيران على شن هجوم ضد إسرائيل مع تصاعد ضرواة القتال، إلا أن طهران تحفظت على تنفيذ الطلب.
كما جاءت التصريحات الرسمية الإيرانية متوافقة مع هذا الطرح حيث قال الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان إن بلاده لا تريد الوقوع في الفخ الإسرائيلي الساعي إلى توسيع نطاع الصراع، ما يوحي بأن إيران قد تخلت عن الحزب في وقت حساس للغاية.
وفي هذا السياق قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن نبيل ميخائيل إن هناك تباعدا في المواقف بين إيران وحزب الله منذ اندلاح حرب غزة.
وأضاف ميخائيل أن:
حماس حاولت إدخال إيران في معادلة الحرب لكن طهران حافظت على نوع من الاستقلالية في صنع القرار.
التحفظ الإيراني قد يكون نتيجة رسائل تلقتها من البيت الأبيض برفع العقوبات عن طهران مقابل ضمان كون برنامجها النووي غير عسكري وعدم سعيها لامتلاك سلاح نووي.
عدم قدرة إيران على الضغط على حزب الله معناه إطالة الحرب.
هناك استشارات عسكرية فيما يتعلق بإدارة حزب الله الصواريخ بعيدة المدى التي تصل تل أبيب وقصيرة المدى التي تستهدف المدرعات في الجنوب اللبناني.
يمكن التكهن بدور سوري يمد حزب الله بمعلومات فنية لإلحاق الخسائر بالقوات الإسرائيلية.
إيران تستطيع تحقيق مكاسب سواء في ظل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أو حتى حال انتخاب دونالد ترامب بعد ذلك.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد عياش إن إطلاق حزب الله صاروخ قادر 1 مؤشر على أن هذه العملية تمت بقرار إيراني.
الأسلحة الإستراتيجية التي يستخدمها حزب الله تكون بتنسيق وتوجيه ورعاية إيرانية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد استعادة ما حدث عام 1982 من اجتياح بيروت وإجبار منظمة التحرير الفلسطينية على المغادرة.
ما يجري في الوقت الحالي نوع من الهزيمة لإيران.
لابد من استعادة شيء من الشرعية سواء في لبنان أو فلسطين.