تحولت اراض في سهل حوران ومعظم المناطق الشمالية في لواء الرمثا، إلى مكب لتفريغ صهاريج المياه العادمة وكذلك تحولت بعض العبارات والاودية الى مكب للنفايات وتجمع جيف الحيوانات النافقة ومخلفات البناء حيث اشتكى الأهالي والزائرون لها من الروائح المنبعثة منها والمنتشرة في سهول المنطقة وهي مواقع تعد سياحية ومتنفسا للاهالي في ظل غياب واضح لبلدية سهل حوران في متابعتها.
وما شهدته المنطقة من استباحة وتلوث من البعض في ظل غياب كامل للجهات الرقابية كان كفيلا برفع منسوب وتيرة المخاوف، إذ تحولت العديد من المناطق إلى مواقع لتوزيع حمولة المياه العادمة وبقايا نفايات وانشاءات وحيوانات نافقة.
وقال مواطنون إن الإهمال الذي شهدته بعض المواقع في الفترة الأخيرة وكان آخرها ليلة امس في منطقة بارق الشرقي القريب من الحدود أدى إلى تحويل المكان إلى مكب اكيدر ثان للمخلفات سواء السائلة أو المتجمدة ملحقة أضراراً كبيرة بالاراضي الزراعية التي تعد من اخصب المناطق، وحمّلوا البلدية مسؤولية ما يحدث، مطالبين اياها بسرعة التدخل لرفع الضرر ومنع رمي النفايات ومتابعة صهاريج المياه العادمة.
وأشاروا الى ان هناك اهمالا واضحا في رمي النفايات والحيوانات النافقة، ويخشى الجميع من إلحاق الضرر صحيا بالمواطنين نتيجة الإهمال الذي لحق بالموقع.
وطالبوا بضرورة وضع حد للتجاوزات التي يقوم بها بعض السائقين، مشيرين الى أن هناك تجاوزات واضحة وجلية أمام العيان وباتت تشكل مشكلة كبيرة لنا.
رئيس بلدية سهل حوران المهندس علي الشبول، أشار إلى أنه إذا كان هناك خلل بيئي يتمثل برمي الحيوانات النافقة فهو من بعض ألاهالي أنفسهم، مبينا أنه تم تشكيل فرق متابعة تسمى بفرقة متابعة الخدمات العامة وتعمل على مدار 24 ساعة، مبيناً أنه سيتم تحديد مواقع الاعتداءات البيئية ونقلها الى الاكيدر، مؤكدا ان البلدية تولي النظافة الاولوية القصوى في اعمالها اليومية.
واكد بان هناك متابعة ميدانية لقسم الصحة وتم ضبط العديد ممن خالفوا شروط الصحة والسلامة العامة وسيتم ملاحقتهم قانونيا، وناشد الجميع بالتعاون مع جهود البلدية من أجل العمل معاً للحد من الأضرار الناجمة عن رمي المخلفات والحيوانات النافقة بشكل عشوائي.
ولفت الى ان البلدية وضعت بجانب كل منزل برميلا لجمع النفايات المنزلية وهي تكفي لاستيعابها، الا ان هناك من يقوم من المواطنين برمي النفايات على جوانب الطرقات وفي السهول والاودية ولا يمكن ضبط هؤلاء، مشددا على ان البلدية سترصد هؤلاء وتحولهم للحاكم الاداري لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
واكد على رفض تحويل أي منطقة إلى مكب للنفايات، والعمل على ضبط تلك المخالفات والتعديات التي يستغل أصحابها تلك المنطقة للتخلص من نفاياتهم، وكذلك الحيوانات النافقة.
فيما حذر مواطنون من استمرار تحويل الأراضي الزراعية الى مكب للنفايات وتفريغ صهاريج المياه العادمة وبقايا احشاء الذبائح والحيوانات النافقة حيث باتت بعض المناطق مكانا خصبا لتكاثر الحشرات والافاعي والبعوض وربما انتشار الاوبئة.