أوقع هجوم روسي ليلي على مبان سكنية في خاركيف، ثاني مدن أوكرانيا، 21 جريحا مساء السبت بينهم ثلاثة تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عاما كما أعلن الحاكم الإقليمي الأحد.
وكتب أوليغ سينيغوبوف على تطبيق تلغرام: “أصيب 21 شخصا بجروح بينهم فتاة في الـ17 من العمر وطفلة في الثامنة من العمر” مضيفا أن ثمانية أشخاص أدخلوا إلى المستشفى بينهم اثنان في حالة خطرة.
وقعت الضربة مساء السبت في أحد أحياء خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، المدينة القريبة من الحدود مع روسيا وكانت تعد 1,4 مليون نسمة قبل الحرب. وتتعرّض خاركيف بشكل دوري للقصف منذ بدء الهجوم الروسي مطلع العام 2022.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي، إن روسيا “استهدفت مبنى سكينا عاديا بقنابل جوية”.
وأوضح سينيغوبوف أن عشرات السكان “كانوا نائمين” عند وقوع الضربة، مشيرا الى أن أضرارا لحقت بمبنيين سكنيين آخرين.
خلال الليل، كان رجال إنقاذ مزودين بمصابيح يدوية يعملون في أنقاض أحد المباني المتضررة، بحسب ما أفاد صحفي وكالة فرانس برس في الموقع.
وأدى القصف إلى تحطم نوافذ المبنى وخلف فجوات في بعض الجدران.
وفي الخارج سحقت بعض السيارات بسبب تساقط أغصان الأشجار فيما احترقت أخرى بشكل كلي مما أدى إلى تفحمها.
داخل بعض الشقق، كان هناك حطام من الزجاج والخشب والمعدن، ملطخ بالدماء في بعض الأحيان، على الأرض.
وأكد رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف الذي حضر إلى المكان أن الهدف كان مدنيا.
وقال: “لا يوجد جنود هنا” مضيفا: “في كل يوم، كل ليلة، تتعرض خاركيف لضربات”.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني الأحد، أن القوات الروسية أطلقت خلال الليل صاروخين و80 مسيّرة تم إسقاط غالبيتها.
وردا على هجوم خاركيف، دعا الرئيس زيلينسكي مجددا الحلفاء الغربيين إلى تمكين أوكرانيا من استخدام أسلحة بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي.
وتطالب كييف بذلك منذ فترة طويلة لكن بعض الشركاء الغربيين الذين يدعمون أوكرانيا بالسلاح، وفي مقدمهم الولايات المتحدة، يرفضون السماح بذلك خشية رد الفعل الروسي.
وشدد الرئيس الأوكراني الأحد، على أنه “يجب أن نعزز قدراتنا لكي نحمي الأرواح بشكل أفضل ولضمان الأمن” واعدا بـ”إقناع” الحلفاء.