أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الاتفاق بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب “اليمين الوطني” غدعون ساعر تم إبرامه وينتظر فقط القرار النهائي لنتنياهو بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أفادت بأنه من المتوقع صدور الإعلان عن توسيع الحكومة خلال الساعات المقبلة، وسط توقعات بإقالة غالانت، وتعيين ساعر مكانه.
كما قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، إن قادة الائتلاف الحاكم منحوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لضم غدعون ساعر إلى الحكومة.
وأكدت صحيفة معاريف أن ياريف ليفين، نائب رئيس الوزراء، هو من يقود مفاوضات ضم ساعر إلى الحكومة.
وفي ذات السياق، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن وزير الحرب يوآف غالانت كان مسؤولا عن حل مشكلة عرقلة شحنة الأسلحة الأمريكية بالتواصل مع واشنطن
وأضافت، أنه كان من المفترض أن تتم إقالة غالانت الليلة، لكن سارة نتنياهو لم تحسم موقفها بعد من أهلية ساعر.
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن نتنياهو سحب معارضته لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت الخميس الماضي، حيث لم يتبق سوى توقيع الاتفاق مع رئيس حزب “الأمل الجديد” غدعون ساعر لكي يحل بدلا من غالانت.
ووفقا للقناة، فإن نتنياهو يعتقد أن إبعاد غالانت وسط عملية تغيير واسعة لحقائب وزارية سيكون أسهل، وأنه يعتزم اتخاذ هذه الخطوة قبل مغادرته للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
من جانبه، قال موقع “والا” الإخباري إن نتنياهو انشغل في ملف أزمة ائتلافه الحكومي في خضم مناقشات أمنية، وإن ضم ساعر إلى الحكومة لا يزال يواجه صعوبات.
ونقل مسؤولون إسرائيليون عن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، وصفهما إقالة وزير الحرب يوآف غالانت في فترة حرب بأنه ضرب من الجنون.
كما نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر في الإدارة الأمريكية قوله، إن واشنطن ستجد “طريقة للتعامل مع أي شخص يتولى منصب وزير الدفاع في إسرائيل”.
وأضاف المصدر، أن ساعر لن يتمتع بنفس العلاقة الوثيقة مع واشنطن التي تمتع بها غالانت.
وذكرت وكالة رويترز أن التقارير التي تفيد بتفكير نتنياهو في إقالة غالانت تسببت في اضطراب المشهد السياسي، وأدت إلى تراجع الأسواق المالية الإسرائيلية أمس الاثنين.
وأضافت أن خطوة نتنياهو ستمثل صدمة كبيرة على المستويين السياسي والأمني، خاصة مع تهديد يلوح في الأفق بحرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.