أنهى مجلس الولايات، المجلس الأعلى للبرلمان الاتحادي السويسري، الخميس مبادرة لوقف تمويل البلاد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وكان المجلس الوطني، المجلس الأدنى للبرلمان الاتحادي السويسري، قد وافق الاثنين على إلغاء تقديم مساهمة سنوية لأونروا بقيمة 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) بمباركة 116 عضوا مقابل معارضة 78 عضوا.
وقرر مجلس الولايات الخميس عدم قطع تمويل أونروا بموافقة 23 عضوا ضد 21 عضوا في قرار قوبل بترحيب حار من فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا. وكان يتعين موافقة كلا المجلسين على المبادرة من أجل أن تمضي قدما.
وقال لازاريني للصحفيين، على هامش منتدى اللاجئين العالمي في جنيف، “…إنه تطور إيجابي”.
وأضاف “من المهم أن تواصل سويسرا إبلاغ الفلسطينيين والمنطقة بأنها ما زالت ملتزمة بتقليدها الإنساني… العشرون مليونا هذه ضرورية بكل تأكيد لتواصل أونروا تقديم مساعدتها المنقذة للحياة والإنسانية في قطاع غزة”.
وقال لازاريني، الذي كان قد ذكر أن المبادرة أشعرته بخيبة أمل، إن قطع التمويل يعرض للخطر قدرة أونروا على تقديم المساعدات لسكان غزة، وندد فيما مضى بما وصفها بمحاولة متعمدة لخنق عمليات أونروا.
وجادل المسؤول عن صياغة المبادرة المقدمة إلى مجلسي البرلمان السويسري بأن أونروا تفتقر إلى الموضوعية، وكان ذلك المسؤول قد شارك في وفد برلماني زار أونروا في وقت سابق هذا العام.
وتسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي، في نزوح 85% من سكان غزة داخل القطاع، واستشهد أكثر من 130 موظفا في أونروا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتقدم أونروا، التي تأسست في 1949 بعد النكبة، خدمات منها التعليم والرعاية الصحية الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان.