اخبار ع النار – بقلم : الدكتور انس الخلايلة
تأسست وزارة الأوقاف والشؤون المقدسات الإسلامية عام 1968 وهي من المؤسسات العريقة التي نفاخر بها كما باقي المؤسسات، حيث يقع على عاتقها حمل الرسالة الدينية والمجتمعية ، وأهمها ترسيخ مكارم الأخلاق الإسلامية والوسطية ونشر ثقافة الاعتدال .
لقد أدركت وزارة الأوقاف في الأردن خطورة الفكر المتطرف مبكراً ، وعملت على محاربته من خلال عدد كبير من البرامج والأساليب التي بدورها هدفت إلى تعميق الفهم الصحيح للإسلام ، والتوعية السليمة بقيم الإسلام الحنيف وتعاليمه السمحة ، وغرس الأخلاق الفاضلة لا سيما في ظل وجود ظواهر فكر الغلو والتطرف والإرهاب .
ومن الجدير بالذكر والإشارة إليه هو الدور المحوري والصلب الذي انتهجه معالي الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة منذ توليه حقيبة وزارة الأوقاف ، والذي طالما وصف بالجرأة والشجاعة في إتخاذ القرار السليم والمتمثل في انتهاج أسلوب الوقاية من الفكر المتطرف وأصحابه وإحلال الفكر الإنساني الإسلامي السمح المعتدل .
حيث تم ضبط الخطاب الديني في جميع المؤسسات الدينية ، عبر المنابر الدينية والإعلامية وضبط المتطلبات العلمية والفكرية للخطيب والإمام ، ومراجعتها بشكل كامل ، ومعالجة الاختلالات المتراكمة من خلال إقصاء الفكر المتطرف والغلو ودعاته ، وعمل على تأهيل عدد كبير ممن يتصدرون الخطاب الديني وإمامة الناس في المساجد وغيرها ، حتى يتمكنوا من بث خطاب ديني سوي معتدل ، والذي بدوره يعزز منهج الوسطية والاعتدال ، ونشر ثقافة الأمن الفكري والذي يساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الوطني للوصول إلى مجتمع آمن فكرياً ووسطي لا جفوا في دينه ولا غلو فيه.
وقد كان واضح وجلي على معاليه الاستنارة والانتهاج لرسالة عمان السمحة ، وخطابات العرش السامية ، وعمق فكر صاحب الجلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم ، وولي عهده الأمين حفظهما الله.
وفي الختام نسأل الله العظيم أن يحفظ علينا جميعاً ديننا وأردننا ومليكنا وولي عهده وشعبنا وأن يجعل هذا البلد آمناً مستقراً إلى يوم الدين.