لقي 11 شخصا مصرعهم وفقد 9 آخرين، في حصيلة مؤقتة لسيول عارمة يشهدها المغرب منذ مساء السبت.
وقالت وزارة الداخلية في المغرب، الأحد، إنها سجلت 11 وفاة، 7 في طاطا و2 في كل من تزنيت والراشيدية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن السيول تسببت في انهيار 40 مسكنا، منها 24 بشكل كلي، وتضرر 93 طريقا، وإلحاق تلفيات بشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
وقال عمر بهوش، رئيس بلدية تمنارت بمحافظة طاطا جنوب شرقي المغرب للقناة الثانية المغربية (حكومية) إنه: “تم انتشال 8 جثث فيما لا يزال 15 شخصًا في عداد المفقودين، إثر الفيضانات الطوفانية التي عرفتها المحافظة والتي تسببت في انهيار العديد من المنازل”.
وفي وقت سابق الأحد، قال نفس المسؤول إن الفيضانات التي غمرت عددًا من المناطق في تمنارت (جنوب شرق)، أسفرت في حصيلة أولية عن وفاتين و12 مفقودًا على الأقل، قبل الكشف عن الحصيلة الجديدة.
وأعلنت وزارة الداخلية، أن “4 أشخاص لقوا مصرعهم بينما لا يزال 14 شخصًا في عداد المفقودين، وذلك على إثر التساقطات المطرية الرعدية جد القوية التي عرفها إقليم طاطا، والأقاليم المجاورة”.
الوزارة أضافت، في بيان لها، أن “ارتفاع منسوب مياه العديد من المجاري المائية والسيول الجارفة ببعض الشعاب والوديان أدى إلى تسجيل سقوط 8 مساكن بقرية واكردة التابعة لتمنارت”.
كما أوضحت أن السلطات المحلية تحركت للتدخل الفوري لمواجهة “هذه الوضعية الاستثنائية”، وتقديم المساعدة للسكان و”فك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة عمل شبكات الربط بالمنطقة”.
إلى ذلك، نشر نشطاء نداءات استغاثة من بعض السكان لأن القرى اختفت جراء الفيضانات، مطالبين بضرورة تدخل السلطات عاجلاً، حتى لا تتكرر فواجع زلزال الحوز، فيما انتشر وسم أنقذوا طاطا.
ولا تزال آثار الفيضانات تتالى، متسببة في خسائر مادية وبشرية، في قرى امتضي، وأوكرضا سموكن، وتغجيجت، وفم زكيد، الواقعة بضواحي مدينتي كلميم وطاطا جنوب البلاد.
وتشهد مناطق في جنوب البلاد منذ أيام، أمطارًا غزيرة أنعشت مخزون السدود التي تعاني ندرة المياه بسبب تراجع الأمطار خلال السنوات الماضية، ومخاطر أحدقت بالقطاع الزراعي للبلاد.
والأربعاء، لقي 3 أشخاص مصرعهم جراء فيضانات وسيول اجتاحت مدن شرق المغرب جراء الأمطار الغزيرة.