نشرت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الجمعة، مشاهد توثق تعرض عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو الإسرائيلي إلى انتهاكات واعتداءات على يد السجانين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “الحراس في سجن مجدو قيدوا عشرات المعتقلين الفلسطينيين في الجناح الأمني رغم عدم وقوع أي حادث استثنائي في السجن”.
وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن الصور المسربة من الجناح الأمني في سجن مجدو، تظهر قيام الجنود بتكبيل الأسرى الفلسطينيين واستخدام الكلاب “لإذلالهم”.
ومن جانبها، اعتبرت مصلحة السجون الإسرائيلية أن الإجراءات ضد الأسرى الفلسطينيين “روتينية” على حد وصفها.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، صعدت إسرائيل حملات التعذيب والاعتداء بحق الأسرى الفلسطينيين، وصلت إلى حد الاعتداءات الجنسية.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن “إدارة السجون الإسرائيلية فرضت جملة من الإجراءات التنكيلية الإضافية منذ بدء الحرب على غزة، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي”.
وفق شهادات نشرتها هيئة شؤون الأسرى، فإن “أغلب معتقلي قطاع غزة تعرضوا للإغماء عدة مرات خلال التعذيب، بينما بات شائعا في السجون ما يسمى “حفلات التعذيب” حيث يُجمع الأسرى في ساحة عامة ويمارس السجانون ساديتهم”.
وردت أشكال التعذيب والاعتداءات بحق الأسرى في تقارير مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى وخاصة هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان.
ونشرت منظمة “بتسيلم” الحقوقية الإسرائيلية في وقت سابق، تقريرا موسعا عنونته بـ”أهلا بكم في جهنم” في إشارة لما كان يردده سجانون عند وصول الأسرى للسجون، مضيفة أن “السجون تحولت إلى شبكات للتعذيب”.
وذكرت من أبرز أدوات التعذيب غاز الفلفل، وقنابل الصوت، وعصي وهراوات خشبية وحديدية، وبنادق وأعقابها، وقبضات الخواتم الحديدية، ومسدسات صعق كهربائية، والكلاب والضرب واللكم والركل.