اخبار ع النار – ضمن الجهود التي تقودها المجتمعات المحلية الى ابراز القضايا المحلية الى الواجهة، أطلقت مجموعة من ناشطي وناشطات المجتمع المحلي في جمعية سهول مؤاب الخيرية محافظة مادبا حملة مجتمعية (زيدوا كادر النديم) للمطالبة في تعيين أطباء مقيمين في قسم الطوارئ بـ تخصص الباطنية والجراحة والأطفال وتطوير جودة الخدمات الصحية التي يقدمها مستشفى النديم في محافظة مادبا.
ويأتي ذلك بهدف التسهيل على المواطنين في المحافظة وتمكينهم من الحصول على الخدمة الصحية اللازمة وزيادة القدرة الاستيعابية لقسم الطوارىء. بتفعيل (المادة 3.أ) من قانون الصحة العامة رقم 74 لسنة 2008 وتعديلاته والتي تنص على:
المادة 3. “تكون الوزارة مسؤولة عن جميع الشؤون الصحية في المملكة وتشمل مهامها بصورة خاصة مايلي :أ-الحفاظ على الصحة العامة بتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والرقابية.
حيث يشكو المواطنين في محافظة مادبا من اكتظاظ شديد في قسم الطوارئ ويقدم مستشفى النديم خدماته لنحو 300 ألف مواطن هم سكان محافظة مأدبا والمناطق المجاورة لها مثل ناعور والجيزة والاغوار لقربه منها.
ويشهد مستشفى النديم اكتظاظا بالمراجعين ويتم نقل الحالات الطارئة الناتجة عن حوادث المرور في العديد من المناطق على طريق الصحراوي إلى مستشفى النديم مما ينعكس وفق مصادر طبية بالمستشفى على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، حيث يراجع قسم الطوارئ في المستشفى 650 مريض في اليوم ويراجع عيادات الاختصاص ما يزيد عن 700 مريض يوميا ، ما يشكل ضغطا على الطواقم العاملة والخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، ويربك العمل.
هذا وبالاضافة الى ان المستشفى لا يكفي لخدمة عدد السكان المتزايد في المحافظة، إضافة إلى أن المحافظة يؤمها أعداد كبيرة من السياح، ما يتطلب وجود مستشفى مؤهل بالكامل.
يذكر أن مراجعي قسم الطوارئ في مستشفى النديم، يعانون خلال مراجعتهم لقسم بسبب الاكتظاظ والازدحام خاصة في ساعات الليل ، بالإضافة إلى نقص الكادر الطبي والتمريضي والفني وبالرغم من عملية الإصلاح والترميم الأخيرة لمستشفى النديم إلا أنها كانت غير مجدية، فكل يوم تظهر مشكلة جديدة فيه، وهناك مطالبات بضرورة الإسراع بمشروع إنشاء مستشفى جديد في المحافظة.
ومن الجدير ذكره أن الحملة مازالت مستمرة في عقد أنشطتها ولقاءاتها لتحقيق هدفها المتمثل في زيادة أعداد الأطباء المقيمين في قسم الطوارئ في مستشفى النديم لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين في مادبا.