وجه المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي أوفير جندلمان، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى أهالي غزة. وزعم جندلمان: “تخلو عن حركة حماس وسنجعل القطاع بمثابة جنة”، وذلك على حد قوله.
كما قال في إيجاز يومي باللغة العربية، “الحرب ستستمر مهما طال الوقت حتى ضمان أن القطاع لا يشكل تهديداً جدياً على أمن إسرائيل، وحتى يتم القضاء على حماس”.
إلى ذلك، ذكر أن المساعدات لن تدخل إلى غزة إلا عبر معبر رفح وليس من إسرائيل.
أما في الشأن اللبناني، قال جندلمان: “على الجبهة الشمالية يواصل حزب الله تصعيده من خلال إطلاق الصواريخ، والتي أطلق بعضها من مسافة 20 مترا عن موقع تابع لقوات اليونيفيل، وهو يعرض عمدا حياة جنود اليونيفيل للخطر”، محذرا من أن “بيروت ستواجه نفس مصير غزة إذا قرر حزب الله شن حرب علينا”.
في سياق متصل، طالبت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، السلطة الفلسطينية وأجهزتها بتجاوز “اتفاقيات أوسلو” ووقف التنسيق الأمني والانتقال للمقاومة الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حماس: “تصريحات نتنياهو بجهوزية جيش الاحتلال لمهاجمة السلطة الفلسطينية تؤكد نيته استهداف شعبنا في غزة والضفة الغربية، وهي تؤكد عدم اكتراثه بالتسوية السياسية وسعيه لترسيخ الاحتلال وخاصة للقدس والمسجد الأقصى”.
وفي وقت سابق من اليوم، هاجمت الرئاسة الفلسطينية، تصريحًا لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيه إن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال المواجهة مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن “تصريحات نتنياهو تعبر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالًا للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس”، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأضاف أبو ردينة أن “تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة مدانة ومرفوضة، وتشكل تحديًا للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأمريكية، التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه”.
وشدد على “موقف الرئيس محمود عباس الذي أكد فيه أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”، مشيرًا إلى أن “هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الأغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن “سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدد الأمن والسلم الدوليين”، مطالبًا “الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على وقف العدوان”.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال اليوم، إن “سيناريو اندلاع حرب بين الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية، والجيش الإسرائيلي موجود على طاولة الحكومة والأجهزة الأمنية”.