في تطورات جديدة حول جريمة “حدائق الحسين” في العاصمة عمّان، التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل جديدة بعد تحقيق استمر نحو 10 ساعات.
وأفادت المصادر بأن الضحية، وهو في الثلاثينيات من عمره، قُتل أثناء سيره في الشارع العام، بعد أن تلقى رصاصتين من شخص كان يقود مركبة. فيما أوقف مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى 6 أشخاص، بينهم فتاة عشرينية، لتورطهم في الجريمة التي أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف مصدر مقرب من التحقيق أن القاتل والضحية كانا صديقين قديمين، كما أن باقي الموقوفين كانوا على علاقة بهما، بما فيهم الفتاة المتورطة.
وبدأت الخلافات بين القاتل والضحية بعد أن نقلت الفتاة الموقوفة أحاديث بينهما، مما أدى إلى تقديم شكاوى متعددة للمركز الأمني، والتي كانت تُحل في حينها.
وأوضح المصدر أن القاتل قرر وضع حد لتلك المشاكل بقتل الضحية، حيث ترصده وأطلق عليه النار أثناء سيره في الشارع، قبل أن يفر من الموقع. وأشار المصدر إلى أن التحقيقات ما تزال مستمرة، مع استدعاء شهود وتقديم أدلة من الطب الشرعي والمختبر الجنائي.
وتم تشريح جثة الضحية في مركز الطب الشرعي بالجامعة الأردنية، حيث تبين إصابته برصاصتين نافذتين أدتا إلى وفاته.
وتمكن أحد رجال المرور، الذي صادف وجوده في موقع الجريمة، من تحديد المركبة التي استخدمها القاتل بالتعاون مع البحث الجنائي، ليتم القبض عليه لاحقًا في منطقة خلدا، كما تم إلقاء القبض على الفتاة واثنين آخرين في محافظة إربد بعد تحديد مكانهم.
ووجّه المدعي العام تهمة القتل العمد للمتهم الرئيسي، فيما وجه تهمة التدخل بالقتل العمد بالاشتراك لباقي المتهمين، بما فيهم الفتاة، وقرر توقيفهم لمدة 15 يومًا قابلة للتجديد في مراكز الإصلاح والتأهيل