أعلن الجيش الصهيوني، أمس، أنه شن أكثر من 30 غارة جوية على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، ضمن حرب متواصلة للشهر الحادي عشر.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بارتكاب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 40 شهيدًا و107 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الصحة في بيان، أن عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشار إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 40005 شهداء و92401 إصابة منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وبدعم أميركي، أسفرت حرب الاحتلال على غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 عن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وقال الجيش الصهيوني، في بيان: “شنّ سلاح الجو على مدار آخر 24 ساعة أكثر من 30 غارة استهدفت بنى لحماس شملت مباني مفخخة ومستودعات أسلحة”، على حد قوله.
وادعى أنه “في منطقة رفح (جنوب القطاع)، قامت قوات لواء غفعاتي، بتعاون مع سلاح الجو، بالقضاء على نحو 20 مسلحا”.
وتظهر الدلائل أنه رغم مرور نحو 11 شهرا على بدء حربها على غزة، إلا أن الاحتلال يعجز عن تحقيق أي من أهدافه المعلنة، ولاسيما القضاء على قدرات حماس واستعادة الأسرى من القطاع.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود صهاينة وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على الاحتلال، وأحدثها على تل أبيب.
وأمس، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن صفارات الإنذار انطلقت في الكيان الصهيوني بمحاذاة غزة، دون تفاصيل.
ويتزامن إعلان الجيش الاحتلالي عن غاراته على غزة مع استئناف مرتقب في الدوحة لمفاوضات تستهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
ورفضت حماس المشاركة، وطالبت بإلزام تل أبيب بما سبق الاتفاق عليه، استنادا إلى مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما يتحدى الاحتلال طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
الى ذلك، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، إن هذا اليوم يمثل علامة فارقة قاتمة للعالم، مع إعلان ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 40 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال.
وأضاف في تصريح له، أن هذا الوضع الذي لا يمكن تصوره يرجع بشكل كبير إلى الفشل المتكرر من جانب قوات الاحتلال في الامتثال لقواعد الحرب، حيث قتلت في المتوسط 130 شخصًا كل يوم في غزة على مدى الأشهر العشرة الماضية، وإن حجم تدمير الجيش الصهيوني للمنازل والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة صادم للغاية.
وقال إن القانون الإنساني الدولي واضح جدًا بشأن الأهمية القصوى لحماية المدنيين والممتلكات المدنية والبنية التحتية، داعيا لوقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.
كما دعا تورك لأن يصبح حل الدولتين المتفق عليه دولياً حقيقة واقعة.
لى ذلك، اعتقل الجيش الصهيوني الليلة الماضية، 30 فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ليرتفع عدد المعتقلين بالضفة إلى أكثر من 10 آلاف منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
أفاد بذلك بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، أمس، وقال البيان: “اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وصباح الخميس (أمس) من الضفة 30 مواطنا على الأقل”.
وتركزت الاعتقالات في الخليل (جنوب)، فيما توزعت بقيتها على رام الله والقدس (وسط)، وطولكرم ونابلس (شمال)، وبيت لحم (جنوب) بحسب البيان.
وأوضح أن “السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 10 آلاف فلسطيني” منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ولفت إلى أن هذه المعطيات لا تشمل معتقلي قطاع غزة “الذين تقدّر أعدادهم بالآلاف”.
وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الصهيوني عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مخلفاً 632 شهيدا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.