قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند المبيضين، الأحد، إن تصريحات جلالة الملك اليوم أمام وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس في اجتماع حول التطورات الراهنة أكد فيها بأن الأردن لن يكون ساحة حرب لتصعيد وتأجيج المنطقة، والأساس الأول لوقف هذا التصعيد هو إنهاء الحرب.
واستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد، وفدا من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، في اجتماع تناول التطورات الراهنة بالمنطقة، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة.
وأضاف المبيضين، أن تصريحات رئيس الوزراء عند افتتاحه جلسة مجلس الوزراء اليوم أيضا حملت إدانة للمجزرة التي ارتكبت من قوات الاحتلال في غزة، وهي استمرار لعملية مستمرة من التدمير الممنهج والإبادة الجماعية التي تمت في حي الدرج في قطاع غزة في مدرسة التابعين.
واستهلَّ رئيس الوزراء بشر الخصاونة ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء الأحد بالتَّعبير عن الإدانة الواضحة والصَّريحة للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي وقع على مدرسة التَّابعين في حي الدَّرج في قطاع غزَّة.
وبحسب المبيضين أكد رئيس الوزراء على أن الأردن سيستمر بحماية أجوائه وإقليمه والدفاع عن مصالحه، وهذا أيضا ما سبقه تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي، وقبل ذلك بيان الجيش العربي الأردني الذي أكد على ما جاء في التصريحات المتتالية واللاحقة لموقف الجيش الواضح.
وأكد المبيضين على أن أمن الأردن أولوية قصوى وأن حماية الأردنيين وأمنهم أولوية.
ولفت المبيضين إدانة الأردن للحرب والدعوى إلى إنهائها، وهذا لا يكون إلا بوقف التدمير ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عادل، حتى يتسنى للجميع بأن يجلسوا على طاولة الحوار.
وبخصوص دراسة العرض المحدث والمطور لمشروع الناقل الوطني قال المبيضين: “هذا يشير على أن الدولة الأردنية قادرة على تنفيذ البرامج المحددة لها في خططها التنموية والاقتصادية ومن ضمنها الاستثمار في مشروع الناقل الوطني الأردني، حيث إن استدامة اقتصاد الأردن مهمة جدا”.
الحكومة اتخذت قرارا الأحد، بأن تقوم لجنة العطاءات الخاصة المشكلة لمشروع الناقل الوطني بدراسة العرض المحدث والمطور الذي يأتي ردا على الملاحظات التي قدمتها لجنة العطاءات الخاصة للائتلاف الذي تقدم للمشروع.
وحول إقبال المستثمرين الدوليين على مشروع الناقل الوطني قال، إن هذا مشروع يعكس الثقة بالأردن وبالاقتصاد الأردني وبالمشاريع الكبرى التي تجري في الأردن.
فرص العمل
وبخصوص فرص العمل قال المبيضين: “دائما كنا نقول إن القطاع العام يولد 8 آلاف فرصة عمل كأقصى حد والبقية يولدها القطاع الخاص، وفي رؤية التحديث الاقتصادي كان المستهدف 100 ألف فرصة عمل سنوية على مدار 10 سنوات وصولا إلى مليون فرصة عمل بعد 10 سنوات، ما يسهم في تقليل البطالة وخلق فرص جديدة وتحريك الاقتصاد، وأيضا فيما يتعلق بالأمن الاجتماعي؛ لأن هذا مرتبط بالمجتمع وأمن المجتمع”.
وتابع: “اليوم نحن عندما نصل إلى 95 ألف فرصة عمل ونحو 3342 فرصة عمل مقارنة بـ 89 ألف فرصة عمل بالعام السابق، معنى ذلك أن فرص العمل المستهدفة كانت أعلى مما هي عليه ومفيدة وهي ضمن المستهدفات الأردنية التي نحن نسعى للوصول إليها، وهي كانت أعلى من آخر إحصائية كانت بالقياس عام 2019 التي لم تتجاوز 35 ألف فرصة عمل، مع أنها كانت سنة عادية وقبل كورونا معنى ذلك أننا استطعنا أن ننجز شيئا 3 أضعاف ما هو كان منجز بسنة القياس 2019.”
الانتخابات النيابية
وفي حديثه عن الانتخابات النيابية المقبلة قال المبيضين، إن التوجيه الملكي السامي كان واضحا بتوجيه الحكومة إلى مساعدة الهيئة المستقلة للانتخاب بإجراء الانتخابات والحكومة قدمت كل ما يجب عليها أن تقدمه من توفير الدعم اللوجستي والمالي للهيئة لتنفيذ كافة برامج المتعلقة بعملية الانتخاب يوم 10 أيلول.
وتابع: “اليوم الرئيس وجه رسالة خاصة للشباب بأن يغتنموا الفرصة لكي يكون لهم دور واضح في تغيير المشهد وفي انتخاب برلمان يليق بالأردن بطموحه وأعماله”